تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الغاز والألغاز..!!

على الملأ
الخميس6-2-2020
هيثم يحيى محمد

نستطيع القول إن مادة الغاز المنزلي،وإجراءات المعنيين بتوريدها، ومن ثم تعبئتها وتوزيعها عبر البطاقة الإلكترونية، تحولت إلى حالة من الألغاز العصية على الفهم والحّل من قبل المواطن الذي ضاع بين الانتظار والترقّب،

والإزدحام على مكاتب(تكامل)ومحال المعتمدين للسؤال والاطمئنان، والانقطاع من المادة واضطرار الكثيرمن المقتدرين لشراء حاجتهم منها بأضعاف سعرها، وتوجيه أقسى الانتقادات للجهات المعنية، التي أدخلتهم في دوامة معاناة جديدة، تضاف إلى معاناتهم المعيشية والحياتية المؤلمة!‏

ما تقدم يؤكّد أن الوزارة ذات العلاقة، أقدمت على توزيع المادة من خلال البطاقة، قبل استكمال التحضيرات الفنية والتقنية اللازمة لتوزيع عادل ومريح ضمن المدة التي سبق وحددتها لتبديل الإسطوانة من قبل المواطن، وهي 23 يوماً رغم الحاجة الماسة لتخفيضها لنحو خمسة عشر يوماً، كما يؤكّد أن المتضررين من أي تنظيم وضبط كثر(داخل الجهات المعنية وخارجها) ووسائلهم في مقاومة التنفيذ الصحيح قوية ومؤثرة.‏

إن أدلتنا على ماذكرناه آنفاً كثيرة، لعلّ أهمها ما يعانيه المواطن للحصول على أسطوانة الغاز وخاصة منذ الإعلان عن توزيعها عبر الآلية الجديدة وحتى الآن، وبالتالي عدم رضاه عليها بسبب التخبط المرافق لعمل شركتي محروفات وتكامل، وعدم ردهما على تساؤلات واستفسارات الناس، أو التأخير في ذلك وفي ارسال رسائل للمواطن المستحق للإسطوانة تحت حجج مختلفة، علماً أنه تم تزويد الكثير من المعتمدين بالإسطوانات منذ بداية الشهر، دون أن يترافق ذلك مع توزيعها نتيجة عدم إبلاغ المستحقين..الخ‏

لقد جمعتني في مدينة طرطوس، جلسة موسعة مع عدد من المواطنين الحريصين والمتفهمين جداً لظروف البلد، وبسبب الواقع الحالي وحاجة كل الحضور للمادة، وانقطاع بعضهم منها، دار كل الحديث حول الخلل المرافق لتنفيذ آلية التوزيع الجديدة، وقد أجمعوا على عدة نقاط أهمها عدم تلقي أي منهم لرسائل من (تكامل)تدعوهم فيها لاستلام حصتهم من هذا الموزع أو ذاك رغم مضي أكثر من شهر على استلامهم أخر مرة، وعدم حصولهم على توضيحات دقيقة من الشركة حول أسباب هذا التخبط والتأخير رغم وجود الإسطوانات المليئة أمامهم عند المعتمدين وارتفاع سعر الأسطوانة في السوق السوداء التي خلقها هذا الواقع لأكثر من خمسة عشر ألف ليرة .‏

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ماورد أعلاه هل الخلل سببه قلة المادة أم سوء الآلية الجديدة أم سوء تطبيقها أم كل ذلك وأكثر؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 661
القراءات: 671
القراءات: 633
القراءات: 650
القراءات: 526
القراءات: 659
القراءات: 700
القراءات: 656
القراءات: 659
القراءات: 658
القراءات: 671
القراءات: 723
القراءات: 713
القراءات: 718
القراءات: 618
القراءات: 713
القراءات: 671
القراءات: 732
القراءات: 633
القراءات: 560
القراءات: 702
القراءات: 763
القراءات: 862
القراءات: 790
القراءات: 635

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية