البطولة يقوم بها كل من هيلينا بونهام كارترو جوليان ساندز، بدوري لوسي وجورج.
فندق ايطالي بيرتوليني، يلتف بعض زبائنه المترفين حول طاولة مستديرة, بينما تتحادث لوسي مع عمتها عن غرفتها التي لاتملك اطلاله على نهر آرنو حسب اتفاق الحجز المسبق وإنما على ساحة لا حياة فيها.
يتدخل السيد ايمرسون ليعرض عليهما مبادلة غرفتيهما.. بعد جدل وإعراض تقبلان، لتنفلت الوقائع منهما..!
بينما تتتالى أحداث الفيلم ببطئ لتكشف لنا عن تضاد شخصيات الطبقة الارستقراطية بنزعتها الفوقية، لاتأتي أحداث الفيلم بانسيابيتها المعهودة، بل على شكل مشاهد متقطعة، لكل منها عنوان يكشف رياء شخصية لوسي ومدى حيرتها وتزييفها حتى مع نفسها، كما يتم التركيز على الأمكنة التي تجري فيها الوقائع، فالفيلم الذي بدأ في فلورنسا، تنتقل أحداثه إلى لندن، ومن ثم تعود إليها مجدداً..
اللافت في أحداث الفيلم تركيزه على البعد الرومانسي، والحوار المكثف، و الأداء المتكلف, إذا إن الشخصيتين الوحيدتين الخارجتين عن هذا التكلف هما آل ايمرسون الأب والابن، ومع أن مشاهد الابن جورج مقتضبة، إلا أنه يعتبر المحرك لكل ماهو عاطفي في الفيلم..
الفيلم الذي حصد ثلاث جوائز أوسكارعام 1986, أفضل نص سينمائي مقتبس وأفضل تصميم مواقع وأفضل تصميم أزياء، وترشّح لنيل جوائز أخرى لأفضل ممثل مساعد «دينهولم إليوت»، وأفضل ممثلة مساعدة «ماغي سميث»، وأفضل تصوير وأفضل إخراج، وكذلك جائزة أفضل فيلم..
ينتهي في نفس المكان الذي ابتدأ به، حيث يجلس جورج ولوسي على نفس الطاولة المستديرة بعد أن تمكنا من خرق العادات والتقاليد التي كادت تقتل حبهما..ولكن إلى جانبهما فتاة وقريبتها تريد تغيير غرفتها المملة إلى غرفة ذات إطلالة.. وهوما يحققه لها جورج مرة أخرى..!
soadzz@yahoo.com