تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


6+2= رايس

معاً على الطريق
الاربعاء 4/10/2006م
غسان الشامي

كان لا بد من مجيء الدكتورة رايس الى المنطقة.. لا بد من اكاديميتها, ,وسعة اطلاعها على مشكلات العالم العربي كي تسهم مع من دعاهم ساكن البيت الابيض لملاقاة وزيرة خارجيته بعد جولة لها على من تعتبرهم قلاع الديمقراطية, في مكان دافئ قبل ان يحل الصقيع الامريكي.

لماذا رايس بين بطنانينا.. بسيطة, لأن اسرائيل أكلتها بالعتيقة في حرب تموز, ولأن حلفاء أمريكا لم يجنوا نصراً لا في لبنان ولا في عفريتستان, ومشروع دمقرطة الشرق الأوسط بات أضحوكة. مثل رايس تماماً التي نفشت ريشها كطاووس امبراطوري لتعلن بعد بداية حرب تموز أن الهدف هو أن لبنان سيكون موئل ولادة الديمقراطية في هذا الجزء من العالم.. عبر دبابة الميركافاه, التي ذهبت الى هنغارات الخردة مثل أفكار رايس.‏

لا تستغربوا... روبرت ساتلوف, نفسه, مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى فهم ان الاجندة الامريكية لنشر الديمقراطية في الشرق الاوسط باتت في مرحلة الانعاش, وطالب بأن تبني واشنطن جيلاً كاملاً جديداً قبل ان تسعى الى هذا الامر حتى لا تخرج (حماس) أخرى من قمقم الانتخابات او لا يتهادى الإخوان المسلمون في الدقي والزمالك وعلى كراسي البرلمان المصري.. والمس رايس,عجل الله زواجها, لم تفهم..‏

إذن.. لم تنفع اسرائيل في ازاحة ارادة المقاومة من لبنان, وحلفاء واشنطن فيه يعلو صراخهم كقطط شارع الحمراء.. ايام زمان, وبعضهم يرتجف ذعراً ويحتاج الى من يساعده على تبديل لباسه الداخلي. والوضع في العراق يشبه اللعنة, وفي افغانستان يحارب الملا عمر بعين واحدة.. حمراء, والملف النووي الايراني لا يزال يكوي في تل أبيب قبل واشنطن, وسورية لم تستسلم.. فما العمل?‏

تفتقت عبقرية بوش ورايس على نسيان الدمقرطة ودعوة العرب العاربة والمستعربة التي اكتفت من دنياها بالتيمم بصنابير البيت الأبيض, الى جلسة صفا, بعيداً عن أعين الحساد من أنظمة ( محور الشر) ومعها حركاته, لتدارس تخويف الشعوب من خطر المقاومة وسياسة المغامرات غير المحسوبة, ومن خطر التكنولوجيا النووية ومن سيصل اليها,وصار من الممكن أن تنادي بعروبة الاعتدال على نموذج شاطئ العقبة, وأن تكون عقبة على نموذج ديك تشيني.‏

6 من دول الخليج و 2 هما مصر والاردن مع الدكتورة رايس هم مثال الاعتدال, هؤلاء مدعوون للالتفاف على انتصار لبنان, الغالبية سيدخلون اللعبة مثل الأولاد الشاطرين, لأن منهم من يعتبر الأمر أكثر من ضروري لبقاء العرش والمساعدات .. لكن هل يستطيعون مع معلمتهم فعل شيء..? أشك في ذلك , أولاً لأننا فعلاً نملك حظاً يفلق الصخر, فدرجة الغباء عالية في واشنطن وتل أبيب.. تصوروا ان بوش ما زال يقول ان مفاعيل انتصار اسرائيل ستظهر فيما بعد!! وثانياً لأن هؤلاء, أي اليانكي الآتي والمقيم لا يعرفون قطعاً تاريخ هذه المنطقة .. المشكلة ان المقيم ينسى تاريخ من سبقه ايضاً,وثالثاً لأن الزواج القسري خاتمته انتحار أو طلاق.. افهموها بقا.‏

تعليقات الزوار

أبو حميد |  mmo18ar@yahoo.com | 04/10/2006 08:54

لسان حال وزارء ال6+2 يقولون لرايس: نحنا كلنا متعلمين بالمدرسة شاطرين بالLyce Pappa بال Lyce Pappi بال Lyce Pappion

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1677
القراءات: 1479
القراءات: 1629
القراءات: 1387
القراءات: 1365
القراءات: 1323
القراءات: 1475
القراءات: 1692
القراءات: 1707
القراءات: 2106
القراءات: 1466
القراءات: 2212
القراءات: 1332
القراءات: 1364
القراءات: 1612
القراءات: 1610
القراءات: 1422
القراءات: 1507
القراءات: 1404
القراءات: 1924
القراءات: 1491
القراءات: 1364
القراءات: 1565
القراءات: 1563
القراءات: 1342

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية