ورغم أن مالي تعتبر من أفقر دول غرب إفريقيا فإن أرضها تختزن ثروات باطنية متنوعة. ولايمكن فصل ما حدث ويحدث لهذا البلد الإفريقي عما يحدث في إفريقيا. ففساد حكام مالي المتحالفين مع المستعمرين الغربيين الجدد وهم يسعون لتوسيع نفوذهم ونهب الثروات وقد بقي الجيش المالي ضعيفاً كما هو حال الشعب المالي الفقير وبالتالي لم يتمكن من استعادة وحدة البلاد ما جعل ذريعة القوى الكبرى تقوى من خلال السعي للتدخل. لكن الهدف ليس بالتأكيد محاربة الارهاب ولامحاربة تهريب المخدرات وعمليات الاتجار بالبشر بل السعي لبسط السيطرة على القارة الإفريقية بأكملها. ومن خلال خلق الفوضى وتدبير الانقلابات ودعم التمرد وإرسال المرتزقة، وباسم مكافحة الارهاب فإن واشنطن وحلفاءها يسعون لبسط نفودهم ونهب الثروات وإبقاء شعوب إفريقيا متخلفة ممزقة.‏