تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أبو الهول

رؤيـــــــة
الخميس 15-11-2012
 وفاء صبيح

جديدة ومفجعة وقاهرة ودموية أيضا تلك الأصوات الخارجة من مصر،الداعية إلى تدمير ما ميز أرضها وتاريخها على مر العصور,فالأهرامات تعني تاريخ مصر,كما أن مصرفي حاضرها وحاضنتها العربية الحالية لا تعني ان تمثال أبو الهول يمثل جزءا من انصع تواريخها الغابرة.

وكأن تدمير التماثيل تقليعة جديدة يريد أربابها ومصمموها ومطلقوها ان تغدو ثقافة جديدة, تقطع مع الماضي, ولاتتواصل معه إلا من خلال بضعة خيارات يتم تحديدها من قبل هؤلاء الذي يصدرون مثل هذه الدعوات. أسال حول العقل وآليات التفكير التي ترى في الماضي «كفرا» ليس إلا, ولا ترى فيه نماذج من التطور البشري في العمارة والثقافة والقوانين والسياسة وغيرها.‏

كيف يمكن لشخص بجرة تصريح ان يدعو لمحو تاريخ الحقبة الفرعونية, التي يعترف بها المختصون والمهتمون بأنها من أثرى وأخصب الحقب التي مرت على البشرية, ولا اقصد بذلك تمييز عهد الفراعنة عن باقي الحقب التاريخية في أي مكان كان من العالم, بل أقول ذلك دفاعا عن كل التواريخ، وكل الحضارات، وكل الأقوام, فالماضي ليس ثروة للحاضرين والأحياء حاليا،بل هو ارث علينا تسليمه والإضافة عليه أيضا للأجيال القادمة.‏

ليست المرة الأولى التي نسمع فيها مثل هذه الأصوات,وهي ليست المرة الأولى أيضا التي نسمع بمن يرد عليها مستنكرا ومستقبحا, ولكن الأمر المثير جديا أن تغدو هذه المعركة شيئا فشيئا جزءا من حديث الشارع,أي الخوف من وضعها في ميزان الصح والخطأ وطرحها كقضية رأي عام.ولو كان الأمر صحيحاً لكانت آثار مصر وغيرها دمرت منذ جاء الإسلام الذي يريد البعض إلباسه ثوباً ضيقا على سماحته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 752
القراءات: 814
القراءات: 863
القراءات: 919
القراءات: 985
القراءات: 982
القراءات: 1048
القراءات: 1248
القراءات: 819
القراءات: 1516
القراءات: 1132
القراءات: 1127
القراءات: 1124
القراءات: 1046
القراءات: 1259
القراءات: 961
القراءات: 1058
القراءات: 1020
القراءات: 1086
القراءات: 1198
القراءات: 1167
القراءات: 1192
القراءات: 1230
القراءات: 1382
القراءات: 1278

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية