أجل، ليست الصحيفة ورسوماتها هي السبب.. بل السبب عدم استيعاب الشعوب الأخرى لحرية التعبير في فرنسا وفقاً لفتوى هولاند الجديدة..، أي إن الضحية ليست سبباً للحكم على القاتل، بل هو عدم استيعاب القاضي لهواية القتل عند القاتل!!
وعلى هذا قس يا أخا العرب:
إن الليبيين الذين قتلتهم طائرات الناتو، وأولها الفرنسية، ودمرت بلادهم طيلة أشهر ثم أرسلتهم إلى التطرف والدم والفوضى.. لا يستوعبون ولا يحترمون ارتباط هذا الناتو بحرية التدمير!
إن العرب الذين يحتجون على الفوضى الأميركية «الخلاقة» وقد دمرت بلدانهم وجيوشهم وشقت مجتمعاتهم، لا يستوعبون ولا يحترمون ارتباط أميركا بحرية التدمير؟!
إن السوريين والعراقيين المتألمين من دعم آلات سعود وثاني وخليفة وأردوغان للإرهاب العامل قتلاً وتخريباً وتدميراً في بلادهم لا يستوعبون ولا يحترمون «فلسفة» التكفير والتدمير «التنويرية» السعودية القطرية، ولا أحلام أردوغان «الطفولية» العثمانية ولا الأبوة الأميركية «الحنونة» لهذه الفلسفة وتلك الأحلام؟!
ترى, هل يستوعب الفرنسيون هولاند أم يستوعبهم ارتباطه الحيوي بالحماقة؟!