تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زمـــن بأكملـــــه..!

رؤية
الاثنين 19-1-2015
سعاد زاهر

في آخر حديث صوتي مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة تقول إنها انتظرت الفرصة المميزة لتعود إلى الفن.. وتوفيت قبل أن تأتيها الفرصة.. !

ترانا فقدنا نهائيا تلك الحكايا الفنية المقنعة - الممتعة، التي تبدو الآن بريئة، مقارنة بخبث عالمنا، فقدنا سيدة القصر، طفلة يوم سعيد، ملاك الرحمة، الأستاذة فاطمة..‏

أدوارها الغنية التي انتقلت فيها بين الأبيض والأسود.. وصولا إلى عالم الألوان.. ومع أن الكثير من أفلامها حتى الآن لازلنا نراه بالأبيض والأسود.. ولكننا نشعر انه يشع ضياء أكثر من كل ألوان فنانينا الحاليين..‏

كانت لاتهتم بتقديم أي حكاية، بقدر اهتمامها بالرسائل الفنية، وهو ما يخلدها أبدا في أذهاننا.. وقلوبنا..‏

حتى الآن أواخر الليل عندما نريد واحة مريحة نعود لتلك الأزمان الدافئة نعود لنجد فنانتنا الراحلة راقية، فاتنة، حقيقية.. في دعاء الكروان، صراع في الوادي.. وغيرها من الأفلام التي ما إن تراها حتى تموج روحك نعومة ورقة..‏

تأتينا تلك الأفلام وكأنها حالة تراثية فنية، تجدد فينا روحنا الجامدة، ولكن سرعان ما نعود إلى حالة الجمود تلك بمجرد أن ندير وجوهنا.. !‏

في ذلك الحديث الصوتي الأخير تؤكد أن ما تتابعه حاليا لاعلاقة لها بالشأن الفني.. أنها كأي مواطن عربي جل اهتمامها الأخبار السياسية وما نعيشه وتعيشه مصر على وجه الخصوص..‏

واعتذرت من صاحب التسجيل أنها لاتريد أن تعطي آراء غير صادقة في بعض الشؤون الفنية..‏

يوما اثر آخر.. ننعي شخصيات زمن.. دافئ.. جميل.. تغادرنا تلك الشخصيات التي شكلت دائما نبض أرواحنا الحية.. دون بديل.. لننعي بفقدانها زمناً جميلاً بكامله.. !‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11300
القراءات: 840
القراءات: 894
القراءات: 846
القراءات: 1021
القراءات: 847
القراءات: 869
القراءات: 830
القراءات: 833
القراءات: 869
القراءات: 884
القراءات: 863
القراءات: 894
القراءات: 898
القراءات: 928
القراءات: 956
القراءات: 935
القراءات: 953
القراءات: 928
القراءات: 1029
القراءات: 943
القراءات: 995
القراءات: 1003
القراءات: 1013
القراءات: 794
القراءات: 858

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية