تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رسالة خزي

البقعة الساخنة
الأحد 10-1-2016
ديب علي حسن

اجتمع الاعراب في جامعتهم , ام لم يفعلوا فالأمر سيان , لايقدم الامر شيئاً ولايؤخر اللهم الا في سياق اعداد المزيد من المؤامرات على من لايسير في قافلة الخزي السعودية, المشهد الذي افتتح فيه العام الجديد ليس وليد اللحظة ابدا ولا يصب في فراغ انما هو الماء الاسن لبحيرات تراكمت وازداد مخزونها من عفن الفكر الوهابي ,

وتفجرت احقادا على العالم كله , ووجد المال السعودي من هو على استعداد ليبيع كل شيء , ولاكثر من شارٍ , ان يبيع نفسه ومواقفه وادواته من اجل حفنة من المال .‏

المشهد القاتم لايبشر بخير ابدا , فثمة تواطؤ غربي اميركي على الصمت حينا و والتنفيس احيانا اخرى و من اجل ذر الرماد بالعيون ,مراكز الدراسات الغربية تتحدث عن الضخ الاعلامي والمالي الذي يدفع به بنو سعود الى عوالم وأقبية الارهاب ,يعرفون انه في المحصلة وباء فكري متطرف , تدفع البشرية ثمنه والمزيد من الاثمان قادم , صحيح انهم في الغرب لم يدفعوا الثمن الكبير بعد , وهم يعرفون انهم قادمون على دفعه لكنه وفي نقطة الاحقاد يتقاطعون مع بني سعود ومع الفكر الوهابي في تنفيس الاحقاد والدفع بها الى اتجاهات مخيفة .‏

كيف على العالم الا يخاف اذا كانت فظائع التطرف الوهابي السعودي ممثلا بداعش يقدم كل يوم بالوقائع المريعة ما يدلل على ان الفكر العفن هو الاساس , داعشي يقتل امه امام الجميع وفي ساحة عامة وامام حشد كبير ينفذ فيها حكم الردة , وهو الذي يدعي انها خرجت على داعش وباسم الاسلام ينفذ الحكم رمياً بالرصاص ..!‏

القاتل حين يرمي امه بالرصاص بلا شفقة ولا رحمة وامام جمع كبير, هو رسالة خزي الى الانسانية كلها , والى الذين يصطفون وراء الحلف الوهابي طمعا بالمال , ونسوا ان المال قد نفد , ولن يبقى لهم الا التكفيريون القادمون, ممن لايرحمون حتى امهاتهم ,فكيف بالغرب الكافر حسب زعمهم.‏

المشهد الكارثي القادم ليس اوله رسالة اعدام الام , ولكنها محطة قاسية وعلامة فارقة , يمررها الاعلام بصمت مريب ومؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية في بحر غيِّها , والسؤال المر بعد ذلك كله : ماذا في الجعبة؟‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية