كقاعدة تكفيرية مهمتها الأساسية تفريخ المزيد من الوهابيين التكفيريين.
ولا يريد الغرب عموماً أن يعترف بدوره في إنشاء واحتضان المجلس العالمي للإخوان المسلمين «التنظيم الإرهابي الذي ترعرع في كنفه؛ والذي يعمل ويقيم اليوم في تركيا الأردوغانية تحت رعايته».
ويتنكر الغرب وأميركا أيضاً لدورهما بإنشاء تنظيم القاعدة الإرهابي وحركة طالبان وغيرهما من التنظيمات الإرهابية؛ «داعش والنصرة» نموذجاً؛ التي تعمل تحت راية فتاوى التكفير والقتل والذبح والغزو التي لا علاقة لها بالإسلام.
خلال الأيام القليلة الماضية وقعت في فرنسا أعمال إرهابية مدانة، وسيضرب الإرهاب - ربما - في مواقع غربية أخرى، فمن المسؤول عنها؟ الغرب الذي صنع التطرف والإرهاب؟ أم شريكه الصهيوني الذي ركب الموجة مباشرة وراح يوجه الدعوات إلى اليهود للهجرة إلى «إسرائيل» كبيت لهم؟ أم إن المسؤولية تقع على عاتق الطرفين معاً كجهة صانعة للإرهاب ومستثمرة فيه؟.
أحمد مرابط شرطي فرنسي كان من بين ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف أسبوعية»شارلي إيبدو»، وهو فرنسي الجنسية؛ مسلمٌ من أصول عربية، فهل ميّز الإرهاب بين مسلم ويهودي ومسيحي؟ أم إنه يضرب الجميع؟ ولماذا يتلقف نتنياهو وليبرمان وبينيت ولابيد؛ و»يديعوت أحرنوت» الحالة للعزف فوراً على وتر هجرة اليهود الفرنسيين والأوروبيين إلى «إسرائيل» بصفتها بيت الشعب اليهودي؛ ولأنها المكان الآمن والضمان الأفضل لهم حسب زعم نتنياهو والوزراء من قادة أحزاب العنصرية في كيان الإرهاب والعنصرية؟.
هل أثارت التصريحات الإسرائيلية شيئاً لدى الغرب؟ وهل حرّضت بالمسؤولين الغربيين ومجتمعاتهم التساؤلات؟ أم إن الغرب بأكمله سيصفق لدعوات نتنياهو وزمرته الإرهابية؛ وسيمضي معه بتسهيل اجراءات هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة استكمالاً للمشروع الصهيوني وتحقيقاً للأهداف - غير المنظورة - التي وضعتها الصهيونية بالشراكة مع الغرب؛ والتي جرى التخطيط بعناية لبلوغها بعد رواج وانتشار التطرف والإرهاب الوهابي الإخواني التكفيري في العالم؟... قد يشهد العالم فصلاً جديداً من فصول العنصرية الصهيونية، وربما تكشف الوقائع عن أدوار أميركية غربية أعرابية عثمانية أخرى هي أكثر قذارة من تلك التي لعبتها هذه الأطراف سابقاً بحق الشعب الفلسطيني والعرب والإسلام.