الحادث لم يكن الأول لكنه يأتي في وقت تزداد فيه حوادث السير في جميع المحافظات بصورة لافتة ويوميا تتكرر الحوادث المميتة في أكثر من منطقة نتيجة الرعونة والسرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور.
وتعود أسباب الحوادث لأكثر من عامل تجتمع مساوئها محدثة الكثير من الكوارث المتزايدة ويزيد من تفاقم المشكلة الوضع السيىء للبنية التحتية والانشاءات الهندسية غير المتوافقة مع المعايير الدولية وفوق هذا المواصفات للسيارات المستوردة حديثا غير المخصصة للنقل العام والتي يساء استخدامها ويسمح بالترخيص لها بالعمل والنقل الجماعي في وقت لا تمتلك فيه مواصفات الأمان والسلامة المطلوبة.
ومع تزايد المطالب بضرورة التشدد في السماح بمنح تراخيص السياقة والتملك تبرز أهمية وضع معايير دقيقة في اختبارات اختيار السائقين والوقوف على معرفتهم بقواعد وأخلاقيات المرور ومدى الالتزام بها, ولا بد من التوافق مع نوعية السيارات ومواصفاتها والشبكة الطرقية التي تستخدمها ولا أعتقد أننا يجب أن ننتظر طويلا لتحسين الشبكة الطرقية للحد من الخسائر البشرية والمادية دون أن ننتبه لدور التوعية الأخلاقية أولا ريثما يأتي الوقت الذي تتحقق فيه مواصفات الأمان الذاتية والموضوعية تفاديا لمزيد من الخسائر.
وحتى يتجاوز أهل ومعارف أم رضوان أحزانهم فإنهم يأملون البدء العملي بتطبيق قواعد أكثر تشددا في السماح بادخال أصناف السيارات ذات المواصفات المناسبة وعدم منح شهادات السياقة إلا لمستحقيها.