ورغم مرور أربع سنوات على حشد المجموعات الإرهابية التي وفرت لها دول النفط الخليجي المال، والدول الغربية السلاح وسلطنة أردوغان العثمانية العبور، فإن سورية غير ما يروج في فضائيات ما ملت الكذب والتضليل.
واستطاع السوريون رغم الظروف الصعبة للحصار زراعة أراضيهم وتحقيق وفر للتصدير، ومشافيهم تقدم الخدمات على مدار الساعة وبمعظمها مجاني، والمدارس تواجه الفكر التكفيري بنور العلم، أما مياه الشرب فتصل البيوت نقية سليمة.
ودأبت فضائيات الفتنة وبعض المواقع الإعلامية المشبوهة على بث الأكاذيب حول مياه الشرب وأكثر ما تناولته مياه الشرب بدمشق وعدد من مدن ريف دمشق في فترات مختلفة.
وسعت تلك الأدوات إلى خلق حالة من الذعر عبر بث أخبار عن حالات تسمم وإصابات، ولكن كل ذلك محض افتراء، وخلت سجلات المشافي والمراكز الصحية من أي حالة مرضية عادية أو إسعافية ناتجة عن تلوث بمياه الشرب.
وكما اعتاد قاطنو دمشق وزوارهم على سد ظمئهم بمياه عذبة بقوا كذلك خلال سنوات الأزمة، فكما مرافق الحياة لا زالت تعمل فإن مياه دمشق بقيت تتميز بعذوبتها.
وستبقى الأضاليل قائمة طالما هناك فكر ظلامي يريد شراً لسورية، وبالمقابل فإن السوريين أضحوا أكثرمناعة من الانسياق وراء الأضاليل.