تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خَطٌ على الورق .. كانت دمشق مدينة جميلة «12»

ثقافة
الثلاثاء 26-11-2013
 أســعد عبــود

لا يستطيع أحد أن ينفي تشكل الأحداث و تتابعها على محورين متوازيين لن يلتقيا ما لم تنحنِ بهما أو بأحدهما المواجهة، هذه الأيام «الأسبوع الذي مضى» سجلت انتصارات على المحورين تؤكد التوازي لا التساوي ولاالتقابل.

ولعل تشكل المحاور ووضوح خلافتها و توازي مساراتها أهم أحداث تواجهها المدينة الجميلة دمشق.‏

في مواجهة دمشق سجل المحاربون لها من تكفيريين وإرهابيين و... غائبين عن الوعي.. تسجل الانتصارات باسمهم ولهم ... و لو زعموا خلاف ذلك، وهم قلما يزعمون ! بل يتبنون غالباً هذه الانتصارات ويعمدونها باسم الشعب. و باسم الشعب السوري تحديداً كي لا يتوه أحد مع تعدد الجنسيات التي تقاتل في مواجهة دمشق، فيظنها انتصارات للأفغان أو الشيشان أو الأعراب والعجم و التركمان. .‏

فباسم الشعب السوري تم بعون الله قطع طريق دمشق حمص وهو الأهم في سورية برصاص القنص و احتمالات الهجمات الانتحارية، و تناقلت وسائل اعلامهم أو وسائل اعلام في خدمتهم الأخبار حول ذلك كانتصارات ليس إلا... والذي لايصدّق فليتبعها حتى اليوم، وليس حتى الغد ؟! ففي الغد قد يكون لدمشق رد آخر.‏

وباسم الشعب السوري هجموا على غوطة دمشق لخرق طوق الحماية والتطهير من حولها، آلاف المسلحين بجنسيات محددة وغير محددة جاؤوا بدعم ومباركة من عمان الشقيقة لدمشق، وهمّوا بالخرق لولا دمشق في المواجهة، ولولا دمشق لما كانت طليطلة ..... ولا ازدهت ببني العباس بغدان..... و لولا عمان وشقيقات لها لما كانت مجزرة .... ولا زهد بنا خليجيون و عربان.‏

وباسم الشعب السوري .. بل باسم الواحد الأحد الفرد الصمد خالق الخلق و واهب الحياة ... قاموا بقطع شجرة بلوط معمرة تعيش في أقصى شمال سورية بإرادة الحياة منذ 160 سنة ...!!!! ولم ينسوا أن يكبروا عليها كي يحق لهم احتطاب جذعها وأغصانها و جذورها وحرقها... بكت غوطة دمشق ناسية جراحها ودمها الذي يحرق مع أشجارها، متوعدة الجبناء الذين يسكتون على ذلك كله قبل أن تتوعد القتلة الذين هي في قتال معهم قائم.‏

على المحور الآخر الموازي وغير المقابل، خط يقاوم ذلك كله و يرفضه، و يمد يداً للتفاهم وإيقاف الموت من حول دمشق، هي يد ممدودة نفترض فيها الصدق والإرادة الطيبة حتى يثبت خلاف ذلك، هي كاليد الإيرانية التي امتدت طويلاً للغرب تحمل وعد التسهيل للخلاص فأهملت دعوتها إلى أن كان صوت العقل، فانفرج العالم عدا اسرائيل والسعودية !! وهي شهادة حسن الإجراء ونبل التوجه.‏

فرحت دمشق و استمرت تمد يدها كي يكون الانتصار. وعلى المحور الآخر الموازي كانت الحقيقة تتجلى لهم ... تستطيعون أن تخرّبوا و تقتلوا و تقطعوا الطرق و الأشجار والأعناق .. لكن .. لن تنتصروا.‏

as. ">abboud@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 646
القراءات: 948
القراءات: 931
القراءات: 906
القراءات: 955
القراءات: 992
القراءات: 999
القراءات: 980
القراءات: 1074
القراءات: 1089
القراءات: 1023
القراءات: 1066
القراءات: 1039
القراءات: 1078
القراءات: 1335
القراءات: 1218
القراءات: 1122
القراءات: 1142
القراءات: 1201
القراءات: 1201
القراءات: 1209
القراءات: 1229
القراءات: 1223
القراءات: 1277
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية