تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كهرباء .. فائضة ؟!

على الملأ
الثلاثاء 26-11-2013
علي نصر الله

كل من يعرف ومن لا يعرف واقع الانتاج والطلب على الكهرباء، و كل من يعرف ومن لا يعرف الفارق بين القيمة الحقيقية لتكلفة أسعار الكهرباء، وتلك التي تتقاضاها شركات الكهرباء من المشتركين،

و كل من يقف ومن لا يقف على عمق ما يواجهه قطاع إنتاج وتوزيع الكهرباء من أعمال ارهابية قد يسأل، ومن حقه أن يسأل: هل لدينا فوائض كهربائية كبيرة، وهل الكهرباء رخيصة الى الحدود التي تجعل من المسؤولين عن إنارة الشوارع في مدننا و بلداتنا في حالة استرخاء وغير مهتمين بأمر إطفائها نهاراً ؟!‏

لا نسوق هذه الأسئلة الاستنكارية من فراغ، وليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن استهتار المسؤولين «في الكهرباء، في البلديات، في المحافظات، و لا ندري أين بالتحديد» عن تشغيل و إطفاء الأنوار في الشوارع، ولا ننتظر رداً من أي جهة، و خاصة إذا كان الرد سيشدد على وجود تعليمات واضحة بإطفاء انارة الشوارع مع شروق الشمس و إعادة تشغيلها مع الغروب !!.‏

لا ننتظر رداً من أحد؛ ولا نصدق أننا وحدنا من نرى الشوارع منارة نهارا؛ ولا يمكن أن نجد أي مسوغ لمسؤول عن الكهرباء في بلدية أو محافظة أنه ربما لم ير، أو أنه ربما لا علم له بذلك؛ إلا إذا كان يعيش على المريخ أو خارج المدينة أو المحافظة المسؤول فيها وعنها ؟!‏

و إذا كنا لا نمتلك حق تخوين أحد؛ أو اتهام أحد بالهدر والتخريب المتعمد، فإن من حقنا جميعاً أن نسأل ونتساءل، و نطالب بانزال أقصى العقوبات بحق من يسيء للوطن و الاقتصاد و العاملين في قطاع الكهرباء سواء من خلال تقصيره في العمل، أم من خلال تخليه عن القيام بواجبه، وعليه أن يعرف أن المشهد المشار اليه ( إنارة الشوارع نهاراً ) هو مشهد أقل ما يقال فيه أنه مشهد استفزازي لن نسمح باستمراره، و سنرفع الصوت ألف ألف مرة ضد المستهترين وصولاً الى نتيجة.‏

الدولة تدعم الكهرباء؛ والعاملون في القطاع يبذلون العرق والدم - اليوم وسابقاً - لتوفير خدمة الكهرباء في أربع جهات الوطن؛ فلماذا يصر قلة من العاملين هنا وهناك على الاساءة الى هذا القطاع، ولماذا يصر البعض على هدر الطاقة في وقت نحن أحوج ما نكون لها، واذا كان هذا البعض يتجاهل سياسة ترشيد استخدام الطاقة؛ ولا يعي أسباب برامج التقنين؛ ولا يدرك أبعاد هذا السلوك و انعكاساته على المجتمع، فما الخطاب الذي سنتوجه به الى المواطن، وهل ننتظر منه الالتزام بترشيد الاستهلاك؟‏

نضع هذا المشهد الاستفزازي برسم السيدين وزيري الكهرباء والادارة المحلية؛ و السادة المحافظين و رؤساء مجالس المدن والبلديات، و لا ننسى أن نوجه التحية والتقدير للعاملين في قطاع الكهرباء على الجهد الكبير الذي يبذلونه والذي ينطوي على روح وطنية تتحدى الارهاب وداعميه بالإصرار والتصميم على البناء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية