السوريون.. والحكومة.. والجيش.. وبعد السويعات الاولى للهجمة الارهابية الدولية على سورية.. استوعبوا الواقعة.. وتفهموا ما يجري ليقينهم بحقيقة الخط السياسي الذي تنتهجه سورية.. وسيرها في طريق المقاومة المتناقض مع طريق الهيمنة الغربية والجشع الاستعماري الغربي.. فيقينهم بان ثمة لحظة في مكان ما سيتقاطع فيها الطريقان ويكون هناك اصطدام بين سالكيهما.. فادرك الجميع ان ما تشهده سورية من اعمال ارهابية اجرامية انما هو من نتاج ذاك التصادم الذي كان منتظراً.
تقبل الفكرة وما يجري لم يحمِ المواطن السوري من وقع المفاجأة.. والمفاجأة هنا ليست من سوداوية الصورة التي رسمتها الهجمة.. بل من بعض الاصطفافات التي أفرزتها.. ليكون أغرب تلك الاصطفافات التحالف السعودي الاسرائيلي والقطري الاسرائيلي..اصطفاف على تدمير سورية وقتل شعبها.. وكل ذلك من غرفة عمليات من أراضي «الشقيق» الأردني.
لسنوات تحملت سورية عبء هم العرب.. ولا تزال.. لقناعتها بما تفعل.. وليس منة على احد.. وهي اذ تصر على فكرة العروبة.. باتت مقتنعة بأن بعض امراء النفط ممن اخذ دوله الى ضفة العدو امثال بني سعود وآل حمد ليسوا بعرب.. وبأن ما يسري في عروقهم ليس سوى جينات الخيانة والعمالة على شعوبهم قبل سورية.
moon.eid70@gmail.com