ناهيك بكون هذا المعيار يؤكد على أن مسألة القبول الجامعي بدأت تسير بشكل صحيح وفق خطة مدروسة فيما لو طبق ذلك على بقية الكليات التطبيقية ، سيما وان السنة التحضيرية في الكليات الطبية معتمدة في غالبية جامعات العالم، وهذا يدفع بالضرورة لوضع خطط درسية ومناهج تتطابق مع اعتماد هذا الأسلوب في الدراسة.
وحسب معلوماتنا المتواضعة فإن هذا المعيار الجديد جاء بعد دراسة تمت من اللجنة المشكلة لإضافة معايير جديدة للقبول الجامعي غير معدل الشهادة الثانوية، حيث سيتم تطبيقه في مفاضلة القبول الجامعي للعام الدراسي القادم، وهناك تعليمات تنفيذية ستصدر تحدد الشروط والآليات والمناهج وطرق التدريس المحيطة بهذا المعيار، كما ستكون هناك ورش عمل دائمة لإنجاح هذا المعيار الذي نعتقد انه سيطول تطبيقه لاحقا الكليات التي اشرنا إليها والتي كنا نأمل أن تكون ضمن آلية التطبيق على الكليات الطبية.
ونعتقد أن هذا القرار قد جاء نتيجة دراسة مطولة قامت بها التعليم العالي وجهات عديدة لها علاقة مباشرة بمسألة التعليم إن كان هذا التعليم ما قبل الجامعي كوزارة التربية، أو الجامعي بالإضافة للعديد من الخبرات المتعددة والتي لها باع طويل في مسالة تطوير النظام التعليمي من جهة، وتطوير المناهج من جهة أخرى.
إن قرار مجلس التعليم العالي باعتقادنا يعد خطوة يجب أن تعقبها خطوات باتجاه تطوير التعليم عندنا من خلال إنهاء حالة القبول لمجرد حصول الطالب على علامات عالية دون الأخذ بعين الاعتبار كيفية حصوله على هذه الدرجات، وهذا ما يدفعنا للتأكيد على ضرورة أن تكون هناك معايير للقبول في غالبية الكليات وبخاصة الكليات التطبيقية، وذلك بغية الحد من وصول طلاب إلى كليات لا تتناسب ومستواهم العلمي كونهم نجحوا في الثانوية بوسائل الغش، ونعتقد جازمين أن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التعليم العالي في هذه المسالة تعد خطوة بمنتهى الجرأة يجب أن تتبعها خطوات أخرى تجعل للشهادة الجامعية قيمة بعد أن كادت تفقدها.
asmaeel001@yahoo.com