كسينجر لم يأت بجديد لكن الجديد فيه أنه يأتي من قبل دبلوماسي أميركي مخضرم رغم أن ادارة أوباما قد ترفض الاصغاء له كما رفضت الاصغاء من قبل لدبلوماسيين على رأس عملهم ولمراكز بحوث عريقة ولدارسين على مستوى كبير في التحليل والبحث والتنقيب السياسي.
فلا جديد بقول كسينجر أن أميركا أخطأت في موقفها من الأزمة في سورية وأن العالم بات في حالة من الفوضى أكثر من أي وقت مضى وأن على واشنطن اجراء حوار مع روسيا لحل الأزمة وأن تتخلى عن شركائها غير الموثوقين ، وأنه كان عليها التعاون مع سورية لأن غياب ذلك أفقدها إمكانية التعاون مع الدولة السورية.
وكثيرون سبقوه في وضع اليد على الجرح وتوصيف الحالة كما هي، وحذروا من ارتداد الإرهاب إلى مصنعيه ومروجيه ومن خطره على العالم بسبب وجود دول بلا حكومات أو أراض لاتسيطر عليها الحكومات كما يجري في ليبيا ، وبسبب سيطرة التنظيمات الإرهابية على مساحات واسعة من دول المنطقة .
لكن الشيء الوحيد والثابت في ميزان الادارة الأميركية أنها ظلت تركب رأسها وتنفذ أجنداتها العدوانية وتحاول فرض وجهة نظرها على النظام العالمي ماتسبب في نشر المزيد من الفوضى الهدامة وخصوصاً في منطقتنا العربية غير آبهة بكل الأصوات التي علت للرجوع عن هذه الأخطاء سواء جاءت من قبل كسينجر أو من غيره!!.
ahmadh@ureach.com