| من يعرقل التحقيق مع إسرائيل؟ البقعة الساخنة فقد ظلت عبارات كراولي غامضة وعمومية ولاتطالب بتحقيق دولي محدد حول الجريمة بل إنه قال حرفياً«نعترف بأن مشاركة دولية في التحقيق ستكون عنصراً أساسياً لوضع هذه المأساة وراءنا». وإذا حاولنا أن نستعرض ردود الفعل الأميركية من المطالبات الدولية باجراء تحقيق دولي حول العدوان لوجدنا أنها حاولت منذ البداية إبعاد اسرائيل عن الإدانة وطالبت هيلاري كلينتون بأن يكون التحقيق اسرائيلياً ورددت بأن اسرائيل مؤهلة للتحقيق بنفسها، وبعد الاصرار الدولي الواسع على أن يكون التحقيق دولياً أو أن يتم إشراك اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط في التحقيق كما اقترحت المانيا وايطاليا فإن الولايات المتحدة راحت تتحدث عن «مشاركة دولية في التحقيق» وليس اجراء «تحقيق دولي» واضح يدين الكيان الاسرائيلي. وهكذا نجد أن واشنطن تحاول من جديد التستر على جرائم الكيان الاسرائيلي وتبذل كل مافي وسعها لإبعاد المنظمات الدولية المختصة بالتحقيق بجرائم العدوان الدولية عن جريمة اسرائيل الأخيرة تماماً كما فعلت أثناء العدوان الاسرائيلي 2008 على غزة وبعده، حين وقفت بوجه انشاء لجنة تحقيق دولية برئاسة القاضي «غولدستون» ثم وقفت ضد تقريره الذي أدان فيه الكيان الاسرائيلي وعرقلت كل خطواته التي حاول تجريم حكام هذا الكيان على مجازرهم المروعة بحق سكان غزة المحاصرين، لتبقى المشكلة الأهم وهي آلية التعاطي الأميركي مع السلوك العدواني الاسرائيلي وتسترها على الجرائم الاسرائيلية وتسعى جاهدة لأخذ كل مايدين اسرائيل إلى أدراج النسيان. ahmad hamad67@yahoo.com
|
|