تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاجتيــاح الأميركـي

الافتتاحية
الأحد 13-6-2010م
بقلم رئيس التحرير أســـــــــعد عبـــود

يشكل قرار مجلس الأمن الدولي تشديد العقوبات على إيران، أحد تجليات الاجتياح الأميركي للعالم، على حين يشكل موقف تركيا والبرازيل تجلي عدم الخضوع.. وبالتالي وبشكل ما «المقاومة».

الاستئثار الأميركي بالعالم ليس مريحاً للولايات المتحدة ولا سهلاً.. وكثيرة هي المواقف التي تنصاع لهذا الاستئثار وقد قبضت ثمنها دعماً أو درءاً لمخاطر.. وبالتالي لا يسجل هذا الاجتياح انتصاراً مؤزراً ناجزاً منجزاً.. إلا إذا قرأناه بمنظار بعض الإعلام العربي.‏

محاولات الولايات المتحدة للهيمنة والسيطرة في كل أنحاء العالم، مازالت محاولات.. وفي كثير من الحالات لا ينقصها الدم، بل يسيل من جنباتها.‏

العراق.. فلسطين.. أفغانستان... باكستان.. وأيضاً أميركا اللاتينية أو حتى قرغيزيا..‏

لكن..‏

كون المشروع الأميركي الامبريالي يتعثر بأقدامه.. لا يعني أن من يواجهه أو يرفضه هو في حالة نصر.. أبداً النصر يؤخذ ولايعطى.. والمسألة لا تحتاج «بالضرورة» إلى بنادق ودبابات ومدمرات.. تحتاج أولاً إلى العقل.‏

صحيح أن الولايات المتحدة استطاعت القفز من فوق الاتفاق التركي – الإيراني – البرازيلي بما يعني تقريباً أنها وأدته.. لكن الصحيح أيضاً والمهم جداً.. أن الدول الثلاث استطاعت أن تبرم اتفاقاً كان الغرب يقول إنه يريده، وبالتالي هو بشكل ما عجز عنه، أو أنه كان يقول ذلك تضليلاً، وبالتالي جاء الاتفاق لكشف النيات.‏

التجربة بسيطة.. لكنها مع غيرها من التجارب الناجحة أيضاً «تطور العلاقات العربية التركية.. انتباه العالم لما يجري في الشرق الأوسط.. موقف أحرار العالم.. الخ» يشكل أرضية حقيقية ومناسبة جداً ليس لمواجهة أميركا، فهذا ليس بالضرورة واجباً.. بل للعمل المشترك بعيداً عن الاجتياح.‏

دول منطقتنا..‏

دول أميركا اللاتينية والجنوبية..‏

آسيا..‏

إفريقيا..‏

لا حاجة لترديد عبارات الولاء والإخاء والمحبة.. و.. الخ.. بل الحاجة إلى أن نتجه لتجسيد حقائق جديدة على الأرض ليست مرسومة لمعاداة أحد.. ولا لقتال أحد.. بل للتعاون والعمل المشترك بما يبعدنا عن منطق الاجتياح .. والهيمنة والتسلط.‏

فضاءات اقتصادية..‏

فضاءات ثقافية..‏

فضاءات سياسية..‏

كلها ممكنة وستشكل مجتمعاً إقليمياً دولياً قادراً على التحكم بشؤونه وإدارة أموره وثرواته.‏

إن تجاوز المصالح القطرية، أو تهدئة الغلو في أولويتها على المصلحة الإقليمية المستقبلية ستقدم الكثير لشعوب العالم النامي.‏

منطقة الشرق الأوسط.‏

البحار الخمسة..‏

أميركا الجنوبية واللاتينية..‏

معظم الوقائع القائمة في الحياة السياسية والاقتصادية لهذه التجمعات الإقليمية تؤكد إمكانية إنشاء المجتمع المتعاون المتقدم..‏

بغير ذلك.. ثمة تحد كبير وخطير..‏

وإلى من يهمه الأمر نقول: عندما نتحدث عن اجتياح أميركا فإننا لا ننسى ولا نتجاهل ولا يمكن أن نصيب إن تجاهلنا النسبة منه التي تشكل اجتياحاً إسرائيلياً..بالإذن من أصوات إعلام عربي، تخشى أن تصفق علناً لإسرائيل.‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

مراد:حلب |  mouradaleppo@live.com | 13/06/2010 01:03

الحل الامثل لايران في الوقت الراهن هو دعم المقاومة العراقية.. لان المحتلين هناك يعيشون في نزهة صيفية او اجازة سنوية طويلة, واعتقد بانه لو كانت المقاومة العراقية شديدة على المحتل بدعم ايراني , لما قامت امريكا بتشديد العقوبات عليها , اما الملف النووي؟! فان الخطر يقترب.. وان كان مؤجلا , وعلى ايران القيام باولى تجاربها النووية في الصحراء الايرانية قبيل شعورها بان ضرب المنشآت النووية قاب قوسين او ادنى من الحصول.. لوقف اي تهديد اخر بالعقوبات او الضرب , ثم وضع العالم تحت الامر الواقع من خلال هذه التجربة اسوة بباكستان والهند وكوريا الشمالية .

الدكتو ر شيخ محمود العفدل |  shaikhalafdal@yahoo.com | 13/06/2010 17:43

لست انساك وقد اغريتني بفم عذب المناداة رقيق ويد تمتدنحوي كيد من خلال الموج مدت لغريق يشبه غرام الشاعر بمعشوقته الى حد ما غرام بعض الانظمة العربية بامريكا صحيح اننا نسمع بين الحين والاخر بعض الوعود المعسولة ولكنها لا تسمن من جوع فاليد الامريكية ممدودة دائما الى اسرائيل تنقذها وتذود عنها فالغرام امريكي اسرائيلي عليناان نطلب من امريكا لا ان تعشقنا ولكن ان تحترمنا وتحسب حسابنا على الاقل في سياساتها المتعلقة بمنطقتنا وهذا لن يكون الا بالمقاومة بكل اشكالها والايمان بقدراتنا وحقوقنا وهذه ليست دعوى لاعلان حرب على امريكا وانما هي ذكرى لعل الذكرى تنفع العرب وهنا لابد من الوقوف باحترام بالغ امام السياسة السورية بقيادة الرئيس بشار الاسدوالى مزيد من الصمود ياسيادة الرئيس

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 13/06/2010 21:39

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : من حيثيات قرار مجلس الأمن الأخير المتعلق بإيران أقول : 1 - المصالح هي الفيصل ؛ فالصين لم تصوّت لصالح القرار إلاّ بعد أن تلقّت ضمانات من دول من داخل أوبك بتعويضها عن النفط الإيراني إن لجأت إيران إلى هذا السلاح ، وروسيا هي الأخرى ساومت على الدرع الصاروخية ومصالحها في الدول التي تعتبر الحديقة الخلفية لها ؛ 2 - القصد الأول والأخير من القرار هو إسرائيل التي تريدها أمريكا والغرب معها القوة الوحيدة في المنطقة ؛ 3 - القوى الكبرى لا تريد أن تكون الحلول في أيدي القوى الصاعدة مثل تركيا والبرازيل ؛ 4 - لبنان الشقيق يمثّل العرب في مجلس الأمن ، وكان الأجدر به أن يركن إلى قرار من الجامعة العربية لا من مجلس الوزراء اللبناني في قرار التصويت !

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية