تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بلا ضفـــاف..

رؤية
الاثنين 13-1-2020
سعاد زاهر

هل يمكن للأفكار أن تتحلل.. وصولاً الى الاختفاء الكلي.. ومن ثم يحل بديلا عنها حالات فكرية اخرى أكثر حداثة ومرونة وعصرية، يمكنها أن تسكن أذهاننا، وتتماشى مع التغييرات وربما الهيمنة التي نعيشها على كون لم يعد بالإمكان السيطرة على تسارعه الفكري مهما فعل..؟!

كيف نتفاعل مع ماحولنا من تسارع فكري.. وفي الوقت ذاته نحمي افكارنا الخاصة، وربما كينونتنا ووجودنا..؟‏

هل نتقوقع.. وهل بإمكاننا فعل ذلك..؟‏

ونحن نذهب في لحظة نحو عوالم لماعة ننساب معها بسلاسة ناسين ما وراءها، نحملها بين ايدينا نتفاعل، نتقاتل.. ونعتقد اننا نستثمر وقتنا بطريقة ماسية.!!‏

في لحظة تالية حتى لو فهمنا نوايا تلك العوالم وخبثها.. هل بإمكاننا ألا نتفاعل ونحن نتلقى صفعات حياتية، تمزق ماتبقى من نسيجنا الحياتي، وترابط مدننا، هذا على المستوى الجمعي..‏

اما على المستوى الفردي، فإنها تهشم أحلامنا وربما ترمي بنا في اضيق ركن, مهمشين، لم يعد بإمكاننا أن نلوذ بفكر له قيمة ولو للحظات..‏

تدفق المعلومات وتسارعها، وعدم امكانية كبح جماحها او مواجهتها بما يخدم تطلعات وهويات البلدان التي تنهال عليها، لتسمم سماء أمنها وتنشر الخراب و تبث الحيرة في نفوس ساكنيها..‏

على الضفة الأولى نقبع نحن الخارجين للتو من الخراب، بكل مآلاته، في زمن مضى كان معنا بعض من اعتقدنا انهم قد يباشرون بفتح ضفافهم ان أتى زمان الغرق.. فإذا بهم يوصدون في وجوهنا كل منافذ النجاة، بل ويسحبون سفنهم حتى لو اضطروا بركنها في ضفة ثانية يصر أصحابها على اشعال النار، وجعل الحريق يلتهم كل الضفاف.. soadzz@yahoo.com‏

">باستثنائهم!‏

soadzz@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11108
القراءات: 733
القراءات: 778
القراءات: 739
القراءات: 897
القراءات: 745
القراءات: 759
القراءات: 721
القراءات: 723
القراءات: 755
القراءات: 784
القراءات: 758
القراءات: 792
القراءات: 791
القراءات: 816
القراءات: 851
القراءات: 836
القراءات: 852
القراءات: 823
القراءات: 880
القراءات: 839
القراءات: 889
القراءات: 896
القراءات: 908
القراءات: 703
القراءات: 763

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية