أصحاب وساكنو محميات القواعد الأميركية في الخليج العربي ولقصر إدراكهم السياسي ظنوا أنهم بسياسة العشيرة والمذهب ، ومبدأ الرشاوى المالية قادرون على لم جيش من جنبات الأرض الأربعة أمامه وعلى ميمنتهم وميسرتهم في عدوانهم على اليمن، إلا أن الدول لا تقاد بالكروش.
ورطة كانت أم توريطة.. فالسعودية دخلت في أتون حرب ستبقى طويلاً تبحث عن مخرج لها من حمم ما أشعلته في الأرض اليمنية.. مخرج ربما يضعها على مفترق تشظي سوف يطال الكرسي الملكي ، وليس ببعيد أن يطول رمال المملكة بطولها وعرضها.
رفضت باكستان وتراجعت تركيا العثمانية.. وبين خطوة إلى الأمام وأخرى الى الخلف تسير مصر السيسي مع «جحافل» بني سعود.. وضع بات يهدد ببعثرة العاصفة.. الأمر الذي دفع بجلالته لإرسال وزير الأوقاف حفيد محمد بن عبد الوهاب الى باكستان للملمة مواقف التأييد الدينية ، وزرع عواصف الفتنة مع رجالات السياسة ، عقاباً لرفضهم الانخراط في العدوان على اليمن.
وسط الكم الهائل من الوجع الذي تسببه آلة الإجرام السعودية في الجسد اليمني، خرج وزير خارجية بني سعود، بمنطق لا يصدر عن طفل بات للتو يتعلم ألف باء الكتابة.. قال الوزير: الدولة اليمنية لا تتعرض لغزو خارجي، بل إن «تدخل» بلاده جاء لإيقاف الحرب التي شنها الحوثيون لاحتلال كل اليمن..نقطة انتهى المنطق السعودي.
moon.eid70@gmail.com