تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ليس فشـل عملية السـلام.. إنّهــا الحـرب

الافتتاحية
الثلاثاء 13-4-2010م
بقلم رئيس التحرير أســـــــــعد عبـــود

عندما أرادت سورية أن تسمي القمة العربية الـ «22» في سرت قمة «دعم صمود القدس» ومن ثم تقدمت بورقتها بمشاركة مع فلسطين.. كانت و -مازالت- تدرك خطورة ماتتعرض له القضية الفلسطينية..

وهاهي إسرائيل ماضية في طريقها، لا تتوقف يوماً واحداً عن تطوير سياستها العنصرية التوسعية، الساعية لتفتيت وتشتيت وإنهاء فلسطين والوجود الفلسطيني بأي شكل كان.‏

إن مايجري اليوم هو استمرار لما جرى أمس، ومقدمة لما سيجري غداً إن لم يُقدم العرب على مواجهة المسألة كحرب ساخنة وساخنة جداً.. فإن كان لإسرائيل أن تفرّغ فلسطين من الفلسطينيين لن تكون الكارثة أقل من كارثة حرب حزيران 1967..‏

إن الوضع لايرحم.. ولايترك أي فرصة لأي تأجيل ويقتضي «ضرورة التحرك الفوري على المستويين العربي والدولي لاتخاذ قرار واضح من محاولات إسرائيل تطبيق سياسة التطهير العرقي في الضفة» كما قال السيد الرئيس بشار الأسد في لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى.‏

كل مشاريع التوسع والاستيطان والعدوان الإسرائيلية، بدأت هكذا.. تعلن إسرائيل عن خطة.. مشروع.. احتمال.. رؤية لطرف إسرائيلي.. ثم تبدأ العمل عليه تاركة لنا أحلام السلام.‏

هل في التاريخ من واجه الحرب باحلال السلام غيرنا؟!‏

حتى إن ذلك لايدعم أبداً عملية السلام.. أعني السكوت العربي الكامل أو الجزئي على المخططات الإسرائيلية.. هي ترفض السلام وبالتالي مبادرتنا الجديدة للسلام تكون بمقاومة مشاريعها العدوانية العنصرية.‏

لابد من المواجهة.. وبالتأكيد.. لن تنفعنا كل محاولات القفز إلى أوضاع دولية أو إقليمية، نشارك فيها كضيوف شرف أو كأعضاء أصيلين.. لن يقبل شراكتنا أحد، وهو يرانا عاجزين عن اقامة أعمدة بيتنا العربي.. فعلى من نطرح أنفسنا وكيف..؟!.‏

مازال السلام بيدنا..‏

كل الأسحلة بيدنا.. وبينها التضامن العربي والقانون الدولي والسعي الحقوقي.. لكن..‏

على قاعدة المقاومة والمقاطعة الكاملة الشاملة الكلية لإسرائيل.‏

يطردوننا من أرضنا.. هل أقل من أن نقاطعهم ونقاوم سياستهم؟!‏

وإلا كيف سيتعامل معنا العالم.‏

a-abboud@scs-net.org

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية