ووزارة السياحة لم تعلن عن أي بيانات عما يتضمنه التقرير سواء حول واقع قطاع السياحة و السفر و اقتصادياته حول العالم و توقعاته لعشر سنوات قادمة أم حول السياحة السورية , في الوقت الذي كانت الوزارة تعلن بيانات التقارير في السنوات القليلة الماضية فور صدورها أو أحيانا قبل صدورها من خلال مؤشرات أولية تحصل عليها الوزارة.
ويبدو ان وزير السياحة مستاء من نتائج التقرير لدرجة أن الوزارة لم تقدم حتى الآن على الإعلان عن مضمونه .
والحق أن استياء وزير السياحة من نتائج التقرير – إذا كان فعلا مستاء- يأتي في السياق الطبيعي , ذلك انه من المفروض ان كل مسؤول يريد أن يرى نتائج ايجابية لأعماله , لكن ليس دائما وكما يقال “ تجري الرياح بما تشتهي السفن” وبالتالي الموضوعية تفرض التعامل مع الواقع بسلبياته وايجابياته كما هو .
لا شك أن كل السوريين يرغبون في أن تكون السياحة في بلدهم في أحسن أحوالها , وبالدرجة ذاتها يرغبون بمعرفة الواقع على حقيقته , وأعتقد أن وزير السياحة لا تنقصه الجرأة في إعلان نتائج التقرير وان كان العتب أن تتأخر الوزارة بهذا الإعلان مقارنة بالتقارير السابقة .
H_shaar@hotmail.com