النظافة وحماية البيئة من ملوثاتها امر دائم ومستمر لأن نظافة المدن والبلدات هي احدى اهم المسلمات لمعظم دول العالم التي تريد السير في ركب الحضارة الحاصلة في غالبية الدول القريبة والبعيدة.. والنظافة وحماية البيئة هي احدى أهم وابرز معالم التطور ، لا سيما اذا ما علمنا انهما يشكلان أحد أهم عوامل الجذب السياحي لبلدنا الذي حباه الله الكثير من المناطق السياحية، فعندما نشاهد شوارع محفورة، وغير معبدة، وعندما نشاهد ايضا اكوام القمامة ترمى في الشوارع والأزقة، وخلف البلديات نفسها أو أمامها، وعندما نشاهد ايضا مناطق سياحية تفتقد لأدنى حدود الجذب السياحي..و.. و.. الخ... كل ذلك ماذا يعني..؟!!
هل نكتفي بأن نحدد عاماً بحد ذاته لهذه المسألة التي هي باعتقادنا مهمة دائمة ومستمرة طبعا ليس لمحافظة ريف دمشق وحسب انما لكافة المحافظات بمدنها وبلداتها وقراها .
ولا يكفي ايضا القيام بمشهد استعراضي يقوم من خلاله بعض المسؤولين بمشاركة المواطنين في نظافة مدينتهم على سبيل المثال لا الحصر، لأن هذا المشهد هو مشهد استعراضي لا أكثر ولا أقل، المسألة على غاية من الاهمية، واهميتها ان النظافة وحماية البيئة من ملوثاتها تحمي الناس من الكثير من الامراض .
إذاً المطلوب في هذه المسألة والاشارة هنا ليست الى محافظة ريف دمشق التي اعلنت عام 2010 هو عام البيئة النظيفة، انما المقصود هنا كافة البلديات في المحافظات ان تقوم بدورها كاملا، هذا الدور الذي يفترض ان يكون متناسبا مع ما يدفعه المواطنون من ضرائب ورسوم وان تكون فوائد هذه الرسوم مشاهدة بالعين المجردة من قبل الجميع والمشاهدة هنا لا تعني ان نعرف كيف تصرف هذه الرسوم والضرائب انما اين تصرف، لأن النظافة وحماية البيئة هما كما قلنا معيار تطور وتقدم البلدان، ونحن نريد ان تكون بلدنا منها ..