|
|
عندما تفقد إسرائيل عقلها ! تحليــــل إخبـــاري وآخر ذلك قرارها منع المفكر الأميركي اليهودي البارز نعوم تشومسكي من دخول الضفة الغربية لإلقاء بعض المحاضرات في جامعة بيرزيت، وهو القرار الذي رأى تشومسكي أنه مؤشر آخر على أن إسرائيل المحكومة اليوم من جانب المتدينين والقوى اليمينية، قد فقدت عقلها، وهي تسير بخطى حثيثة نحو المصير الذي آل إليه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وتصرفها الأخرق مع مفكر بارز بحجم تشومسكي، يعيد إلى الأذهان تعاملها غير اللائق قبل عدة أشهرمع السفير التركي لديها، وقبل ذلك الهستيريا التي تعاملت بها مع القاضي الدولي غولدستون والتقرير الذي أصدره بشأن جرائمها في قطاع غزة . وبحسب كل التقديرات، فإننا على موعد وشيك مع مزيد من هذه التصرفات المشينة مع قوى وشخصيات دولية ترغب في التخفيف من وقع السياسات الإسرائيلية الظالمة بحق الشعب الفلسطيني، وتحديدا إزاء المتضامنين الأجانب الذين يسيرون عدة سفن لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، حيث توعدت إسرائيل رسميا بمنع وصول هذه السفن إلى القطاع، في سيناريو من المرجح أن يكون أكثر وقاحة مما فعلت مع المتضامنين الأجانب مطلع العام الفائت والذين اعتقلت بعضهم ولا تزال تحتجز بعض سفنهم حتى الوقت الراهن. إن هذه التصرفات الإسرائيلية الهوجاء تقدم للعالم صورة إسرائيل الحقيقية بصورة مباشرة، بعيدا عن التصريحات المعسولة عن السلام والصور النمطية المهترئة حول الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
