تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسرائيل المحاصرة بعدائها للسلام

ضــوء ســـاطع..
الخميس 11-2-2010م
عدنان علي

تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو التي تلوك كلمات بلا معنى حول السلام مع سورية، والتي جاءت كمحاولة لترميم التصريحات الخرقاء لوزيره ليبرمان،

تشير من جديد الى ان هذه الحكومة غير ناضجة لسلام حقيقي مبني على القرارات الدولية المتفق عليها كأساس للسلام.‏‏

والعبارة البليدة التي لا يكف رئيس وزراء اسرائيل عن ترديدها كلما تحدث عن عملية السلام بمساريها الفلسطيني والسوري، وهي « دون شروط مسبقة»، هي كما وصفتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية حيلة غبية للتهرب من الالتزامات التي أخذتها اسرائيل على نفسها في المفاوضات السابقة. هل يعقل أن تبدأ المفاوضات على المسار السوري من نقطة الصفر بعد أن تم الاتفاق على ثمانين بالمئة من النقاط في المفاوضات السابقة التي جرت بعد مؤتمر مدريد قبل 18 عاما ؟ ثم هل التزام اسرائيل بأسس وقواعد عملية السلام المتفق عليها هو شرط مسبق ؟ ما تطرحه سورية كما يكرر الرئيس بشار الأسد في كل مناسبة، يتعلق بحقوق وليس بشروط. لأن المفاوضات تعني كيفية التوصل الى هذه الحقوق وليس التفاوض في شأنها.‏‏

وعلى المسار الفلسطيني، فإن وقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا، بل شرط منطقي لأن التفاوض يتم أساسا على الأرض، وليس منطقيا مواصلة عملية سحب هذه الأرض يوميا من تحت أقدام الفلسطينيين عبر المصادرة والاستيطان، ثم دعوتهم لاستئناف مفاوضات عقيمة لم تسفر بعد 18 عاما عن شيء، وقد لا تحتاج إسرائيل، بعد أن رفعت في السنوات الأخيرة من شهوتها الاستيطانية، لنصف هذه المدة، لكي تقول للفلسطينيين: حظا سعيدا، ليس ثمة أرض «خالية» نتفاوض عليها.‏‏

إن الحكومة الإسرائيلية ليست شريكا جادا في عملية السلام. هذه حقيقة بات يعرفها الجميع بما في ذلك الأوروبيون والاميركان أنفسهم الذين تخذلهم هذه الحكومة كل يوم، وآخر ذلك إعلانها عن خطط استيطانية جديدة في القدس، في ذروة المساعي الأميركية لاستعادة المفاوضات على المسار الفلسطيني. وانكشاف اسرائيل على هذا النحو، ينبغي أن يكون القاعدة لتحرك عربي ودولي يستهدف معاقبتها على هذه السياسة المعادية للسلام، والاجواء الدولية تبدو مواتية لمثل هذا التحرك.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 966
القراءات: 756
القراءات: 910
القراءات: 870
القراءات: 868
القراءات: 844
القراءات: 882
القراءات: 829
القراءات: 866
القراءات: 877
القراءات: 843
القراءات: 868
القراءات: 925
القراءات: 848
القراءات: 902
القراءات: 1028
القراءات: 854
القراءات: 869
القراءات: 941
القراءات: 902
القراءات: 1075
القراءات: 977
القراءات: 909
القراءات: 954
القراءات: 964

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية