والمترو وسيلة نقل حضارية تخفف من الازدحام في المدن الكبيرة، إضافة الى التخفيف من التلوث.
فهل يصبح مشروع مترو دمشق حقيقة واقعة بعد ان تم تأجيله سنوات طويلة؟!
والآن بعد ان تمت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع من قبل احدى الشركات الفرنسية أعلن بنك الاستثمار الأوروبي استعداده للمساهمة في تمويل المشروع بمبلغ 400 مليون يورو على الأقل، على ان يتم النظر في المرحلة المقبلة بتمويل نسبة 50٪ من القيمة الاجمالية للمشروع من قبل البنك المذكور.
وهذا يعني أننا قد دخلنا مرحلة الجد في تنفيذ مشروع المترو ولا داعي للتأخير أو التأجيل لهذا المشروع الاستراتيجي والحيوي الهام الذي نحتاج اليه أكثر من أي وقت مضى.
فما دام بالإمكان توفير التمويل اللازم عن طريق القروض من البنوك الدولية وامكانية مساهمة القطاع الخاص بالمشاركة مع الدولة وتحديد نسبة هذه المساهمة، فإن مشروع المترو يمكن ان يتحول الى حقيقة بغض النظر عن مدة التنفيذ.
إن تنفيذ مشروع حيوي هام كمشروع المترو ليس بهذه البساطة، والمسؤولون عن تنفيذه يدركون ذلك، لكن لا بد من تذليل الصعوبات وايجاد الحلول لكافة العراقيل التي ستواجه هذا المشروع الحيوي الهام.