ومناضلون ضد حقد الحاقدين، وانهم ماضون في مسيرة الاصلاح والتجديد ،لبناء بلدهم بأيديهم ، ليكون موطن العزة والكرامة ، كما أرادوه دائماً وطناً للحرية التي رضعوها مع حليب أمهاتهم وتربوا عليها في ربوع بلادهم وترعرعوا على ممارستها من خلال مرابطتهم على ثغور الوطن . والذود عن حياضه وحدوده ، والدفاع عن أرض آمنوا بقدسيتها وعن عرض وشرف إخوتهم وأقربائهم في العروبة والاسلام .
وماتدفق هذه الحشود الغفيرة إلى ساحات الوطن وبلاد المغترب أول أمس وأمس واليوم إلا تعبير عن ايمان راسخ بأن سورية لأبنائها الذين آمنوا بأنها لن تكون إلا العقبة الكأداء في وجه مخططات المتآمرين والصخرة الصماء التي تتكسر عليها أحلامهم الخائبة ، التي راحت تجر أذيالها منكفئة إلى غير رجعة بفضل صمود رجالات الحق وانهزام أزلام الباطل فما بين صمود رجالاتنا في الثغور والمرابطة لحمايتها وبذل الغالي والنفيس لأجل ذلك ، فرق شاسع مع ماأقدم عليه أزلام الباطل الذين فروا إلى الجحور لاستنشاق روائح العفن والنتن التي يبدو أنهم اعتادوها.
في حين يتنفس رجالنا عند الثغور نسائم العزة والكبرياء والحرية فجيش آمن بالله وأرضه وشعبه قادر على قهر ودحر المؤامرة بمؤازرة شعب آمن بقدرات جيشه وحكمة قيادته واجتماع القوتين الجيش والشعب ستعبر بسورية إلى حيث يريد السوريون.