التي اختتمت أعمالها أول أمس في دمشق, أنَّ سورية شريك آمن لأوكرانيا التي تبحث عن شركاء طويلي الأمد, في هذا الوقت يرعى نائب رئيس مجلس وزرائنا السيد عبدالله الدردري بعد أيامٍ قليلة المؤتمر الثاني للاستثمار السياحي والتطوير العقاري, وتحت شعار ( سورية قبلة الاستثمار الجديدة ) فإنّ هذا يعطي مؤشراً واضحاً بأنّ الاتفاق على مدى أهمية المناخ الاستثماري الحقيقي في سورية قد بدأ يتبلور بشكل أكثر وضوحاً في الداخل وفي الخارج أيضاً, فالتعبير الذي أطلقه تورتشينوف, لم يسبق أن سمعناهُ من أحد قبله, كنا نسمع بعض الإطراءات دون شك وبعض الرؤى المريحة التي دفعت بالعديد من المستثمرين ليحطوا رحالهم في سورية, ولكن التعبير هذه المرة جاء أكثر زخماً, خصوصاً في زحمة الانهيارات المالية والاستثمارية التي تجتاح العالم.
وبالمقابل, فإنّ شعار مؤتمر الاستثمارالسياحي والتطوير العقاري, وفي هذه الظروف العصيبة أيضاً, جاء أكثر جرأة بالنسبة لمختلف الشعارات التي كانت تُطرح سابقاً : ( قبلة الاستثمار الجديدة) فرغم كل مايحصل كأنّ هناك ارتياح وثقة بالنفس كبيرة, فيبدو أنّ الانهيارات التي تتوالى ليست فقط لم تخفنا, وإنما زادتنا قوة وجرأة.
ومع هذه المفاهيم الجديدة, الأوضح والأقوى, فإنّ سورية قد فهمتها جيداً على مايبدو, وتنوي أن تلعبها جيداً, من خلال إعادة ترتيبها لبيتها الاستثماري, كانضمام المناطق الحرة إلى هيئة الاستثمار السورية تحت إدارة واحدة.
جميل أن تساعدنا الظروف, والأجمل أن نعرف موقعنا ونتصرّف بذكاء.