تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العرب... أحياناً..!!

الافتتاحية
الأحد 12/10/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

العرب طرف واحد في حوارات دولية ثنائية أو غير ثنائية, خطوة فعلية للأمام.. لكن.. على أن يظهروا داخل أي ملتقى أنهم طرف واحد.

حضرت منذ بضعة أشهر الملتقى الإعلامي العربي الصيني, وسمعت الطروحات العربية من جهة, والصينية من جهة أخرى.. كله جيد... والمداخلات عربية فعلاً.. لكن.. بطابع قطري غالباً...‏

مع ذلك, الملتقى العربي التركي خطوة إلى الأمام, ومع تركيا هو ضرورة ملحة, ووجود سورية على رأس القمة العربية سيسهل دون ريب فرص التفاهم بلا حدود مع تركيا.. وبنظرة واحدة لمنطق التاريخ والجغرافيا والضرورات الحياتية, نكتشف الأهمية القصوى لهذا اللقاء الذي يضاعف من أهمية أن يبدو العرب فيه طرفاً واحداً..‏

العلاقات العربية الدولية في أطر ثنائية يشكل العرب فيها طرفاً واحداً, تطرح نفسها في مواقع شتى كحلول لإشكالات قائمة لا مجال لنكرانها.. على أساس ذلك يمكن أن نتساءل:‏

- لماذا لا يقام لقاء عربي- إيراني?!‏

الأرضية لمثل هذا اللقاء مشابهة إلى حد كبير أرضية اللقاء العربي التركي: التاريخ.. الجغرافية.. الموضوعية.. الخ.. ووجود سورية على رأس القمة العربية..‏

بل إن إقامة مثل هذا اللقاء مع إيران قد تؤدي فعلياً إلى نتائج تتمثل بحلول لعوالق ما من شك أنها قائمة في العلاقات السياسية بين الطرفين.‏

اليوم وأمام عالم التطاحن الرأسمالي الذي تنهار بناه.. يجب أن تنتبه دول المنطقة إلى بعضها, وأن تنتبه دول العالم إلى الاتفاقات القائمة على العمل المشترك وتبادل المصالح.. وإذا كان العرب يجدون صعوبات في علاقاتهم البينية المشتركة, علّ وجودهم طرفاً واحداً في علاقات دولية ثنائية يحسن فرص العمل العربي المشترك?!.‏

وبصدق يمكن التعويل على جدّية المواقف السورية, حيث اتصفت الدبلوماسية السورية دائماً بالجدية, وترتكز جديتها - هو ما يعرف عادة بالثوابت السورية - على:‏

1- إن الصراع الأساسي والأهم في المنطقة هو الصراع العربي- الإسرائيلي.‏

2- السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي نعمل له بجدية وتقام بناه بشكل متكامل, وليس بلغة المواعيد, عند كل موعد ننسى ما حققناه في سابقه.‏

3- السلام يعني إنهاء كل أشكال الاحتلال والعودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967.‏

انطلاقاً من هذه الجدية, تسعى إلى إقامة أطيب العلاقات مع كل دول العالم.. وترفض كل ما يسيء لأي شعب من الشعوب.. بدءاً من الإرهاب وانتهاء بالاحتلال والاعتداء على السيادة.. وقد استطاعت فعلياً إقامة علاقات جيدة مع معظم دول المنطقة. وتعتبر علاقاتها مع إيران وتركيا انموذجاً حقيقياً.‏

ولا نعتقد أن أسس الدبلوماسية السورية تواجه رفضاً من طرف عربي ما - لا سمح الله - وبالتالي وفي ظل القيادة السورية للقمة, ومواجهة ما يقع في العالم, ليس بالضرورة أن ينتظر العرب لقاء دولياً ليظهروا أنفسهم طرفاً واحداً.‏

اليوم.. ينتظر العقل العربي, لقاء عربياً خاصاً واستثنائياً ليواجه أثار الطوفان في الوطن العربي. وكفانا نسمع نغمة ساذجة تقول: لن نتأثر, أو تأثرنا ضعيف!!‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 11/10/2008 23:58

المعادلة المؤلمة هي كالتالي: في البناء : سورية لوحدها تقريبا في الميدان من كل العرب منزوعة من كل سم وعسل أجنبي, وفي الفوضى : شلة العرب ضد سورية ومع الأجنبي المعتدي , وبالتالي مازال الوقت مبكرا على ظهور العرب كطرف واحد.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 790
القراءات: 819
القراءات: 809
القراءات: 902
القراءات: 749
القراءات: 869
القراءات: 813
القراءات: 859
القراءات: 790
القراءات: 835
القراءات: 737
القراءات: 828
القراءات: 826
القراءات: 790
القراءات: 830
القراءات: 962
القراءات: 698
القراءات: 1006
القراءات: 1166
القراءات: 901
القراءات: 859
القراءات: 1185
القراءات: 1071
القراءات: 854
القراءات: 1013

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية