تأتي استكمالاً لمسلسل التآمر على سورية وزعزعة استقرارها الداخلي خدمة للمشاريع الصهيو أميركية وتعبر بنفس الوقت عن حالة الافلاس السياسي والأخلاقي للمتآمرين والمراهنين على إضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية الداعمة للمقاومة.
الأعمال الإرهابية الجبانة والتي شكلت الصدى للتصريحات العدائية الغربية والفتاوى التحريضية التكفيرية ولاجتماع رؤساء الخارجية العرب وما صدر عنه من نتائج عدائية، بالإضافة إلى ما كشفته حمولة السفينة التي أوقفتها السلطات اللبنانية من أسلحة متطورة قادمة من ليبيا إلى المجموعات المسلحة، كل ذلك يشير إلى أن هناك دولاً غربية وعربية متضررة من أي حل سلمي في سورية وبالتالي تعمل جاهدة من أجل عرقلة مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان عبر تشجيع المسلحين على ارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين الآمنين وإظهار رد السلطات المختصة على هذه الجرائم بأنه عنف غير مبرر وذلك للعودة إلى مجلس الأمن ومحاولة استصدار قرار يتيح التدخل بشؤون سورية الداخلية.
الجهات الإرهابية التي تبنت الأعمال الاجرامية التي استهدفت السوريين بكل شرائحهم والأطراف التي تمول الإرهابيين بالمال والسلاح ولاسيما أمراء ومشيخات الخليج الذين جاهروا بعدائهم لسورية وما يصدر من مواقف عدوانية من الدول الاستعمارية والصمت الدولي إزاء ما يحدث كل ذلك يدل على حجم المؤامرة على سورية ويفسر العنف المقصود من قبل الأذرع الارهابية لهؤلاء المتآمرين ومدى النيات المبيته لإطالة أمد الأزمة في سورية من أجل استنزاف طاقاتها تمهيداً لاضعافها وكسر إرادة المقاومة لدى شعبها الصامد.
مايحدث من خرق متعمد لوقف اطلاق النار من قبل المجموعات الإرهابية والتي تبث الفوضى وتستهدف زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين الآمنين هو برسم المراقبين الدوليين لجهة نقل حقيقة ما يجري للأمم المتحدة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها والضغط على الجهات والقوى التي تدعم الإرهاب لايقافه إذا كانت تريد نجاح مهمة أنان حقاً ولاسيما أن أعمال العنف تضاعفت بعد وصول المراقبين وهذا ما أعطى الشعب السوري انطباعاً سلبياً عن طبيعة هذه المهمة وبالتالي مطالبته بضرورة التصدي وبقوة لهؤلاء العصابات المجرمة واستعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي يعيث فيها الإرهابيون قتلاً وفساداً وإرهاباً.
mohrzali@gmail.com