لم يصمد الانفصاليون أكثر من عام ونصف العام حتى تمكنت القوى الوحدوية وفي طليعتها قواعد حزب البعث العربي الاشتراكي من ازاحة حالة شاذة مرت على البلاد وكانت لهم ثورتهم الوحدوية.
وسعت سورية الى بناء شكل من اشكال الوحدة وتتالت اللقاءات الوحدوية لكن اسرائىل والولايات المتحدة الأميركية استطاعت افشالها حتى قبل أن تبعث.
ومع تزايد الأطماع الخارجية في السيطرة على مقدرات المنطقة وتدهور حال الامة دعت سورية الى تضامن عربي ونجحت في حشد إمكانات الامة وتوجته بنصر تشرين التحرير.
وعادت الضغوط الخارجية الى سابق عهدها ولكن سورية بقيت وفية لمبادئها الوحدوية كإيمانها بوجودها وها هي تطلق على قمة دمشق.. قمة التضامن العربي ورأب الصدع.
ومهما طال الزمن فإن قيام دولة الوحدة التي تؤمن بها ثورة آذار لابد وأن تتحقق لأن أمة تمتلك كل مقومات الوحدة لابد وأن تعيش في بوتقة واحدة.