تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فلتكن خطوة إلى الأمام

معاً على الطريق
الأحد 9 / 3 / 2008
ديانا جبور

كان إينشتاين فيلسوف حياة إضافة إلى كونه عبقري علم, ما ساعده على التقاط حكم وقواعد ذهبية ,لعل أهمها تعريفه للغباء عندما قال:الجنون هو أن تفعل الشيء مرة بعد مرة وتتوقع نتيجة مختلفة.

تفيد مصادر موثوقة وحسنة الاطلاع أن شهر رمضان المبارك آت في موعده من دون أي تأخير, لكن المؤشرات تدل على إصرار مجنون أننا سنكرر سيناريوهات الأعوام السابقة بنسخ (مزيدة وغير منقحة) وإليكم بعض حلقاتها:‏

- إصرار عنيد على بدء تصوير المسلسلات في وقت متأخر والتسابق مع الزمن لتأمين قناة عرض.‏

- استنكاف معظم القنوات-لأسباب حقيقية أو ذرائع وهمية-عن شراء الأعمال السورية لأنها استكملت خططها البرامجية قبل شهر أو شهرين من انطلاق كرنفال الدراما العربية.‏

-تدفق الأعمال السورية على التلفزيون السوري لأنه طوق الإنقاذ الأخير من حكم إعدام جماهيري في حال العروض الحصرية أو الإعدام التجاري في حال تعذر تسويق العمل,لكن هذا التدفق يفوق طاقة قنواته كما يفوق طاقة عمل لجان الرقابة فيه بل ويرخي بظلال من الشك على أفرادها,خاصة وأن تقييماتهم الأولية ستبدو على خلاف إن لم نقل على نقيض السويات النهائية عندما تتسيد عقلية(هات إيدك والحقني) فلا تعود النوعية أو السوية تهم أحدا.صورة العام الماضي بدت قاتمة وتهدد بكارثة تقصم ظهر هذه الصناعة رغم تعدد أبعادها الاقتصادية والثقافية والحضارية بل والسياسية ما جعل القائمين عليها كما المعنيين بها يستصرخون إجراء إسعافيا منحه السيد الرئيس ,على كثرة مشاغله وجسامة مسؤولياته فوجه بشراء الأعمال السورية دعما لهذه الصناعة .‏

من جهتنا حاولنا في إدارة التلفزيون أن يصب التحكيم لمصلحة المنتج السوري ,إن احتار الرقباء بين درجة الجيد أم الجيد جدا, على ألا تتمدد الحماية لتشمل أعمالا أنتجت في سورية لكن ليس برأس مال سوري.‏

تبدو لي الصورة هذا العام أقل سلاسة مع عمل كبار المبدعين السوريين خارج القطر حيث لن تعود هناك أسماء كثيرة تضمن سوقا للعمل السوري,مع محاولةالبعض التشكيك في النيات والأهداف بدل التطوير وترميم الثغرات إن وجدت...‏

السكونية مستحيلة ولابد من خطوة فلتكن إلى الأمام بدل أن تكون إلى الوراء? لنعمل بهدي العام الماضي ونبدأ تحركا منظما منهجيا منذ الآن?‏

dianajabbour@yahoo.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 09/03/2008 08:12

تبقى حليمة على عادتها القديمة, والنهج المتوقع هو التكيف مع حالة جديدة تفرض علينا بفعل من غيرنا وبتقصير منا, ولانملك على الأرض إلا السلق, ولانتحرك إلا للترقيع..إنها الغوص في الرمال المتحركة, يدفعنا الغير لها ونحن نستجيب ثم نتخبط ولايخرج منها أحدنا إلا باجتهاد شخصي ترقيعي.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1057
القراءات: 1059
القراءات: 988
القراءات: 1148
القراءات: 1117
القراءات: 1438
القراءات: 1610
القراءات: 1812
القراءات: 1434
القراءات: 1294
القراءات: 1578
القراءات: 1498
القراءات: 1573
القراءات: 1655
القراءات: 1314
القراءات: 1388
القراءات: 1365
القراءات: 1699
القراءات: 1661
القراءات: 1601
القراءات: 1559
القراءات: 1248
القراءات: 1370
القراءات: 1504
القراءات: 1598

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية