ويعتقدون فوق هذا ان مجرد السلام او السهر في مكان عام يكفل تغطية مخالفاتهم التي يسعون الى اخفائها عن عيون الرقابة والمحاسبة وهم يستشعرون الخطر قبل وقوعه فيطلبون توسط ندمائهم من الصحفيين مع زملائهم الذين يتابعون تحقيقات تتعلق بدوائرهم.
وشخصيا لا استنكر التوسط شكلا لكنني افترض فيه ان يكون موضوعيا يحيث يكفل سماع دفوع المسؤول المستهدف وعدم تجاوز نشر اجابته بما يظهر الموضوع وكأنه يسير باتجاه واحد يقصد الهجوم دون ان يسمح بسماع الدفاع وهكذا اعتقد انه يكون طبيعيا ان تقوم علاقات حميمة وعميقة.
ما بين الصحفيين والمسؤولين, ولكن لا يجوز لهذه العلاقة في اي حال من الاحوال ان تحول دون تنفيذ الصحفي لمهمته الاساسية.
واجزم ان هذه العلاقة ضرورية للصحفي, وعامل مهم لأدائه بشكل افضل, لكنهما ليست بالاهمية ذاتها بالنسبة للمسؤولين.
ولن يقوى الصحفي على منع نشر اي تحقيق ما دام يمتلك المقومات الموضوعية له كما لا يستطيع المرء ان يغطي عين الشمس بالغربال.