يجدد التأكيد على أن الشعب السوري قد حسم خياراته في إفشال المؤامرة الكونية على سورية التي تشهد فصلها الأخير ولاسيما أن قوى التآمر والعدوان قد فشلت في تحقيق أوهامها في تدمير الدولة السورية عبر استخدام الإرهاب والمرتزقة والظلاميين كأدوات لتنفيذ أجندتها العدوانية نتيجة الصمود السوري الأسطوري.
توقيت الحراك الشعبي العفوي الذي يؤكد التمسك بالثوابت الوطنية ومنها القرار الوطني المستقل يأتي في وقت يتنقل فيه عملاء الغرب وما يسمى المعارضة الخارجية من عاصمة استعمارية إلى أخرى عميلة يتسولون مسؤوليها المزيد من المرتزقة والأسلحة الفتاكة لقتل المزيد من الشعب السوري مقابل المزيد من التنازل عن حقوق الشعب السوري وثوابته الوطنية لأعداء سورية والذي تجلى مؤخرا بمساومة أحد الخونة على أرض الجولان وهذا يشير بوضوح إلى مدى ابتعاد هؤلاء الخونة عن هواجس وتطلعات الشعب السوري وفي مقدمتها السيادة والاستقلال ووحدة سورية أرضا وشعبا.
التفاعل الشعبي والقوى السياسية الوطنية مع المرحلة الدقيقة التي تشهد فيها سورية إجراء الاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات الرئاسية وسط حملة هيستيرية شعواء من قبل الدول الاستعمارية وعملائها من بعض حكام دول المنطقة ولاسيما آل سعود ومشايخ البترودولار وحكومة العدالة والتنمية الإخوانية في تركيا والتي تهدف إلى عرقلة الانتخابات وخلق فراغ دستوري يوفر الغطاء لتدخل خارجي يشير بوضوح إلى إن السوريين الذين قطعوا شوطا كبيرا على طريق الانتصار وإفشال المخططات التي تستهدف أمنهم واستقرارهم هم الآن اشد تصميما على استكمال الانتصار على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.
لمن أصابه عمى البصر والبصيرة نقول إن ما تشهده الساحة السورية من حراك يعبر عن الروح الوطنية للشعب السوري تعطي ابلغ رسالة أن السوريين يرفضون أي تدخل خارجي من أي جهة كانت وسوف يستكملون خطوات الانتخابات الرئاسية وهم اشد عزما على تقديم الواجب على الحق من خلال الإقبال الشديد على الانتخابات مؤكدين بذلك أن إجراء الاستحقاقات الدستورية هي من أهم عوامل إفشال المؤامرة وتحقيق النصر والحفاظ على الثوابت الوطنية السورية .