تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مذكرة إلى النائب العام الجنائي الدولي

صفحة أولى
الأربعاء 21-5-2014
أسعد عبود

مكتوبة بالدم والنفط والضياع وكل ما يهدد التاريخ والحاضر والمستقبل. تتهم الغرب الاستعماري وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن للأمم المتحدة ودول الجوار الليبي...

وأكثر من تتهم حلف الناتو المجرم وأعراب الخليج ووهابية من خلف جمالهم المحملة بالمال والنفط. أنه بسبب العدوان العسكري الآثم على دولة ليبيا قبل ما ينوف عن الثلاث سنوات أزاحوا القذافي عن صدر الليبيين وقضوا على ليبيا وشعبها بدلالة ما جرى ويجري اليوم أمام الأعين الوقحة التي لم تعد تخجل من جرائمها بل تتغنى بها وتفتخر.‏

ها هم كالذئاب على الفريسة... إرهاب وإسلاميون وسعوديون وقطريون وخليجيون وكلهم بإمرة السيد الأميركي الواحد ووكيليه الأوروبي والإسرائيلي، يمزقون ما بقي من الجسد الليبي وقد غابت أناشيد الحرية والحياة لتزدهر أناشيد الظلام والموت. تموت الضحية ويأكلون لحمها ولا من يحتج مجرد احتجاج.‏

أميركا بعد مصرع سفيرها هناك، تفضل أن تمتص الدماء من وراء البحار وقد أرسلت طليعة «مارينز» إلى جزيرة صقلية كي تستطلع من أين يمكن أن يستمر مص الدم الليبي.‏

الغرب استدرك الوضع وابتعد بمن يخدم في سفاراته كي لا يخسرون وبرة واحدة من شعر جلودهم! رغم اكتناز الفريسة.‏

قطر تدير أطرافاً للعبة وتوغل أبعد في الدم لتعوض ما دفعتــه كي تؤكد أهلــــيتهـا للمضي أبعد من حجمها القزم... كثعلب ينافس الضباع والوحوش.‏

السعودية سحبت العاملين في سفارتها ولم تسحب الإرهابيين القادمين من عندها وبأمرها. هؤلاء لهم مهمة أخرى للقضاء الكامل على الضحية.‏

وفي الجوار مصر تمنع رعاياها من الذهاب إلى البلد الجريح وتمنع الليبيين من الدخول إلى مصر. وتونس تحشد قوات لها وتغلق الحدود. الجزائر أيضاً تغلق الحدود والسفارة وكل الجوار يخشى تسرب الإرهاب الذي يقطن ويتكاثر في ليبيا « الحرية والديمقراطية « اليوم. والفرصة الكاملة متاحة للبلد الجريح كي ينتهي وشعبه على مهل !!‏

هذا ما بقي من الثورة المدعومة بقوى الغرب الاستعماري ورعاة الجمال في الخليج. ومغطاة جريمتها بجريمتين. واحدة ارتكبها مجلس جامعة الدول العربية، والثانية ارتكبها مجلس الأمن الدولي. رحل نظام القذافي... كان ضرورياً أن يرحل... كتبوا نهايته بجريمة يندى لها ضمير البشر رغم كل ما ارتكبه. ولم يسألوا أنفسهم.. ماذا بعد ؟!...‏

اليوم لم يعد يصح السؤال « ماذا بعد ؟ «... الذي كان ينتظر فيما بعد، يجري اليوم ! قتل وتدمير وخراب... والشعب الذي نشد يوماً الحرية والديمقراطية... تحول إلى قبائل متناحرة مستفيداً من الغزو الأطلسي الخليجي المتخلف.‏

السيد المدعي العام الجنائي الدولي... هل يمكن أن تسألهم عما فعلوا... والقرائن والأدلة أكبر بكثير من أن يمكن إخفاؤها ؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية