الشمس طالعة
وضوؤها يمشي فوق الهضاب
الشجر واقف
يبسمل على المدى
والخضرة تكتب على الأرض قصتها الأبدية
وزنوبيا ترف كطير جريح بين الظلال
تفك قيدها وترشف كأس الزمان
وهذا الرهيف من الوجد يسير قربي
فما الذي يجعل القهر كرذاذ النداء
.....................
بي شوق
لأهديك بحرا” يشبهك
وقافلة من المسرات
وغابة من الأفكار الطازجة
الفكرة الأولى
تخبرك عن امرأة لا تشبه النساء
فيها زمردّ التاريخ ينسكب بين كفيها
ولها أقراط من أنين المذبح
وبين شعرها ورد من دماء الشهداء
قصرها يتعبد في أسرار الرمل ويفتح بابه لسندس الصبر المديد
هي أمي أو أختي أو أنا وأنت وباقي حكايات الأبد
هي الملكة وتاج المجد على رأسها
ونحن الحراس الذين لا نمل من الانحناء لترابها وللواحد الأحد .
.....................
بي شوق
لأهديك بعض أخيلتي
وبعض الذي يحفر في تراب قلبي
خيال أول عن القهر
وثان عن الذي تاه في ذرات الزمن
وثالث عن ملكة منسية في أصفادها ولا يرى دمها أحد
.....................
تمر الليالي بنافذتي
ويسهر المطر على شناشيل التأملات
يلوح لي إله جديد
يفجّ الأصفاد ويجتاز ساحة التأويل
يمرّ في ممرات المعنى
ويمضي إلى آخر الحريق
.................................
وبي شوق لأهديك سراً لا تبح به للضوء
فأنا مازلت احبك
وما زال قلبي يتوزع بينك وبين أذينة الجميل
كأنني أنتزع الصباح عن نوافذ الخلق
وأرمي المدى بين يديك
خذ عباءة الوجد
وارمها على الذكريات
لقد تاه قلبي في نوافل الحلم
وتبعثرت روحي من انتظار البعيد
متى ألاقيك في العتبات المنمنمة
متى تلاقيني في الممكن من البريق الرقيق
هي حيوات نعيشها
لا خيار أمامنا
غير أن نشرع جراحنا ونقول للوجد انتظر
ثم نضرب القهر بسيفنا البتار
لنقصم ظهر المعنى ونقضي على ابتهالات الحريق
.....................................
أنا التي فتحت يدي
لأعد القبرات
فما وجدت غير خطوط عمري التائهة
وبعض لؤلؤ من تاج أمي القديم
.................................................
3-3-2016
......................................
تحرير تدمر .يوم قام المسيح