تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سيف داعش.. ورأس النمر

نقش سياسي
الأحد 3 -1-2016
خالد الأشهب

يبدو المشهد هزلياً إلى درجة السخرية المريرة، بل ومثيراً للقرف والاشمئزاز من مفارقة صارخة من خداع النظر أو عمى الألوان، بل قل من الغباء والانحياز والمصلحية الوضيعة..

حين تتطاير عشرات الرؤوس بأسياف داعش وسكاكينه فيرتفع الصخب والاحتجاج وتشف الأنسنة وتحضر المدنية والتحضر، وحين تتطاير عشرات الرؤوس بأسياف بني سعود فلا صخب ولا احتجاج ولا إنسانية ولا مدنية.. اللهم إلا اللوم والعتب المشوب بالدجل!‏

طريقة الإعدام ذاتها بسيوفها وبربريتها وهمجيتها، وبـ «قوانينها» وتشريعاتها ونصوصها ومفتيها.. ولا شيء مختلف بين ما استند إليه مفتو داعش وبين ما استند إليه مفتو آل سعود في كيل التهم وجز الأعناق سوى اختلاف الجغرافيا.. إذ هاهنا «أرض الخلافة» وهناك أرض النفط.. وهل تختلف الجريمة بين أرض وأرض !!‏

وكيف استوى من اتهم بالتظاهر وقيادة الحشد المدني بمن فجر وقتل من أتباع القاعدة أو غيرها لو صحت التهم.. إذا كان المتهمون بما يسمى «تفجيرات الخبر» وهم قاعدة أيضاً لا زالوا أحياء في سجون آل سعود.. أم أن قطع الرؤوس يجوز أيضاً على من رفض الحرية من هؤلاء مقابل الذهاب إلى سورية والعراق لممارسة القتل والتخريب؟‏

فأي إرهاب يعانيه صانع الإرهاب وهو رحمه وملاذه وبؤرة أنساله، وأي تشريعات وأحكام وفتاوى تصح لآل ولا تصح لغيره؟‏

الشيخ نمر النمر ليس الأول ولا هو الأخير.. والدعوة ليست لأنسنة البرابرة والهمج.. بل هي لوقف الدجل والرياء السياسي أولاً عند من لا يزال يرى فارقاً بين آل سعود وداعش!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2182
القراءات: 2085
القراءات: 2507
القراءات: 2457
القراءات: 2237
القراءات: 2603
القراءات: 2552
القراءات: 2486
القراءات: 2257
القراءات: 2578
القراءات: 2791
القراءات: 2687
القراءات: 2379
القراءات: 2841
القراءات: 2905
القراءات: 2993
القراءات: 2777
القراءات: 3153
القراءات: 3103
القراءات: 3207
القراءات: 2607
القراءات: 3075
القراءات: 3562
القراءات: 3325
القراءات: 3383

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية