تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أرضنا وستعود

البقعة الساخنة
الاحد 1-12-2019
ديب علي حسن

لم يسجل التاريخ للحظة واحدة أن السوريين تخلوا عن شبر من أراضيهم التي اغتصبت بالقوة، مهما كانت قوة المعتدي أو المحتل، كان الاحتلال العثماني الذي بقي أربعة قرون وطرد إلى غير رجعة وكانت شعلة المقاومة والتحرر من نيره وعدوانه من سورية، واليقظة العربية التي أدت الى التحرر الكامل منه،

قادتها سوريون أناروا الدرب أمام الشعب العربي، فكان فعل التحرر، وإن كانت المؤامرات الغربية والتواطؤ العالمي، لم يتيحا للفرحة أن تبقى طويلاً، فكان الاستعمار الغربي الذي تقاسم المنطقة العربية كنفوذ وكأنها ميراث له، لكن إرادة النضال والمقاومة التي انطلقت من بذرة الفكر السوري استطاعت أن تؤتي ثمارها التي انتهت إلى الحرية والاستقلال عن المستعمر الفرنسي والغربي، ولكن التخطيط الغربي الخبيث تصرف بما لايملك واليوم تمر ذكرى المؤامرة على لواء اسكندرون وسلخه بمؤامرة دنيئة حشدت لها القوى المتآمرة كل ما تستطع من وسائل.‏

لواء اسكندرون القطعة الغالية على كل سوري، ظلت وفية للغتها، وهويتها وتراثها وانتمائها، ومن اللواء كان التيار العروبي الحقيقي، والنهضة الثقافية والفكرية، واليوم ومع كل ما يجري من حرب عدوانية على سورية، فالتجذر بالأرض يزداد رسوخاً وقوة وثباتاً، كل شبر سوف يعود إلى الوطن، ولايمكن لأي قوة مهما عتت أن تأخذه وتجعله خارج مدار الوطن والهوية.‏

الجولان واللواء سوريان انتماءً وفعلاً، وهما في قلب كل سوري، والأرض دائماً وأبداً يحرسها حماتها وساحات الميدان السوري تقدم الرسالة على ذلك، اللواء السليب لن يبقى تحت الاحتلال التركي، وسيعود كما سيعود الجولان، فهما جزء من التراب السوري الذي لايفقد هويته وعروبته وانتماءه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 756
القراءات: 760
القراءات: 787
القراءات: 675
القراءات: 692
القراءات: 775
القراءات: 844
القراءات: 784
القراءات: 656
القراءات: 860
القراءات: 758
القراءات: 735
القراءات: 723
القراءات: 742
القراءات: 726
القراءات: 676
القراءات: 838
القراءات: 697
القراءات: 770
القراءات: 745
القراءات: 812
القراءات: 781
القراءات: 804
القراءات: 724
القراءات: 771

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية