قادتها سوريون أناروا الدرب أمام الشعب العربي، فكان فعل التحرر، وإن كانت المؤامرات الغربية والتواطؤ العالمي، لم يتيحا للفرحة أن تبقى طويلاً، فكان الاستعمار الغربي الذي تقاسم المنطقة العربية كنفوذ وكأنها ميراث له، لكن إرادة النضال والمقاومة التي انطلقت من بذرة الفكر السوري استطاعت أن تؤتي ثمارها التي انتهت إلى الحرية والاستقلال عن المستعمر الفرنسي والغربي، ولكن التخطيط الغربي الخبيث تصرف بما لايملك واليوم تمر ذكرى المؤامرة على لواء اسكندرون وسلخه بمؤامرة دنيئة حشدت لها القوى المتآمرة كل ما تستطع من وسائل.
لواء اسكندرون القطعة الغالية على كل سوري، ظلت وفية للغتها، وهويتها وتراثها وانتمائها، ومن اللواء كان التيار العروبي الحقيقي، والنهضة الثقافية والفكرية، واليوم ومع كل ما يجري من حرب عدوانية على سورية، فالتجذر بالأرض يزداد رسوخاً وقوة وثباتاً، كل شبر سوف يعود إلى الوطن، ولايمكن لأي قوة مهما عتت أن تأخذه وتجعله خارج مدار الوطن والهوية.
الجولان واللواء سوريان انتماءً وفعلاً، وهما في قلب كل سوري، والأرض دائماً وأبداً يحرسها حماتها وساحات الميدان السوري تقدم الرسالة على ذلك، اللواء السليب لن يبقى تحت الاحتلال التركي، وسيعود كما سيعود الجولان، فهما جزء من التراب السوري الذي لايفقد هويته وعروبته وانتماءه.