تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قليل من التفاؤل..كثير من الغموض

الصفحة الأولى
الأربعاء 19-11-2014
أسعد عبود

دي مستورا موفد دولي أول مهماته أن يحدد هو ما يمثله فعلياً. نحن وهو نعلم أنه يمثل أولاً الأمين العام للأمم المتحدة. هذا لا غبار عليه من الناحية السياسية ومعطيات ما يسمى القانون الدولي.

إنما يبقى يتردد ذاك السؤال: ما الذي يمثله الأمين العام للأمم المتحدة؟ هل يستطيع أن يمثل المنظمة الدولية؟ منذ مأساة «داغ همرشلد» وهذا السؤال يدور دون إجابة عليه... بل جاء فيما بعد بطرس بطرس غالي ليطرح السؤال بشكل أوضح.. أو أكثر إحراجاً، إن كان ثمة من تحرجه المخالفات للمنطق الدولي.‏

كيفما كان الجواب يكون السؤال الأساسي ما الذي تمثله الأمم المتحدة... بل ما الذي تستطيع أن تمثله؟‏

من الخطأ الاستهانة بالمنظمة الدولية،ومن أكبر الأخطاء المبالغة في تقدير امكاناتها. لقد ولدت من رحم التوازن المطلوب بين القوى الدولية وصراع ما عرف بالدول العظمى... ثم تحولت لتصبح أداة للقوى المنتصرة بعد أن اختل ذاك التوازن.‏

وإذ يطرح السيد دي مستورا مبادرته للتعامل الايجابي مع المسألة السورية، من الضروري فهم موقف القوى التي يمكن أن يمثلها، كي نستطيع قراءة ما تهدف إليه مبادرته... بل تقدير ما تستطيع أن تحققه، خصوصاً في ظل الغموض الذي يكتنف هذه المبادرة.‏

السؤال بشكل أوضح: هل يمثل الموفد الدولي بمبادرته، القوى العظمى المسيطرة إلى أبعاد كبيرة على الأمم المتحدة...؟ هل يمثل الولايات المتحدة مثلاً... أو الاتحاد الأوروبي..؟ بالنسبة لروسيا هي تسعى اليوم لشد عضد الموفد الدولي من خلال طرحها لتشكيل مجموعة دولية تحت اسم اصدقاء دي مستورا.وبالتالي هذا يؤكد حاجته ومبادرته للدعم.‏

سبق أن ذكرنا في هذا الموقع من هذه الصحيفة: أن أول دعم تلقاه الموفد الدولي في مبادرته كان من الحكومة السورية التي أوجبت التعامل مع المبادرة. ونوهنا إلى المخاطر التي تواجهها المبادرة عل الجانب الآخر الذي لا يمكن تحديده حتى اللحظة!!؟؟ لكن يمكن من أجل التفاؤل ألآن نقول: ثمة قوى وأدوات تستطيع أن تفرض.. أو تساهم في فرض قبول المبادرة عل الجانب الآخر... وبالتالي هي تفرض التعامل مع الحكومة السورية لإيجاد الحل الأمل الذي ينتظره معظم الشعب السوري.‏

إلى الآن هل يمكن أن نلحظ وجود مثل هذا التوجه...؟‏

هناك بعض التحسن الخجول في موقف القوى التي نوهنا عنها في مسألة التعامل مع الحكومة السورية من أجل الحل... لكنه تحسن غير كافٍ لصنع التفاؤل لدى السوريين.‏

نحن لا نقوِّم المبادرة وما يمكن أن تحققه من خلال الموقف الدولي من الحكومة السورية وفقط.. أبداً... لكننا نرى أن أي توجه للحل السلمي يفترض رؤية واضحة موضوعية تجاه الحكومة السوريةومهماتهاوما هو مطلوب منهاوما تستطيع أن تقدمه على هذا المستوى... وإلا...؟ ماذا؟؟!‏

يربط الموفد الدولي مهمته بمحاربة الارهاب في المنطقة... فهل نستطيع أن نصدق موقف القوى العظمى من محاربة الارهاب إذا كانت ترفض الدور السوري في ذلك،وحتى اللحظة هو الدور الأهم؟؟!!‏

وبالتالي على ماذا يمكن أن تستند مهمة دي مستورا؟!‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية