حين أطلقت على عناصرها بالمجاهدين الذين يحاربون الشيوعية وانتهاءً بسورية والعراق وليبيا حين أطلقت عليهم لقب المعتدلين الباحثين عن الحرية والديمقراطية.
ومنذ أول ظهور عسكري أميركي لمحاربة الارهاب المزعوم في أفغانستان ولاحقاً في الصومال وبقية أنحاء الوطن العربي أدرك العالم كله أن ذرائع واشنطن في مكافحة الارهاب جاءت أساساً بهدف تمرير سياساتها وأجنداتها في المنطقة والعالم والأدلة أكثر من أن تحصى.
فأميركا لم تقض على تنظيم ارهابي واحد ، وآخر مثال أنها جندت عشرات الدول ومئات المليارات وحشدت الأسلحة والأساطيل لصد هجوم «داعش» على مدينة عين العرب، وبعد عشرة أشهر من القصف والتصريحات والحشود التي توحي وكأن حرباً عالمية ستنشب بقيت الأمور تراوح مكانها وظن العالم أن الأشباح التي تحاربها أميركا فاقت قوتها جيوش دول المحور في الحرب العالمية الثانية .
واستناداً إلى هذا الكلام فإن خلاصة ما يمكن قوله أن أميركا لا تريد محاربة الإرهاب ولاتريد القيام بأي عمل للقضاء على تنظيماته المتطرفة وهي ليست مهتمة أساساً حتى بإضعافها أو إخراجها من المنطقة .
فها هي أميركا تسهل لارهابييها التنقل والحركة وتوصي تركيا بتدريبهم وعدم اعتقال أي منهم وها هي حليفتها استراليا تراقب العائدين منهم دون أي عقاب وكأنهم طلقاء أكثر من المواطنين المسالمين وها هم جميع الحلفاء المسجلين بقيود أميركا يمارسون الدور ذاته فعن أي محاربة للارهاب يتحدثون ؟!
ahmadh@ureach.com