تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعركة طويلة!

معاً على الطريق
الاثنين 25-11-2019
مصطفى المقداد

يظهر نظام أردوغان كذباً دائماً ومستمراً تجاه جميع الاتفاقيات والتفاهمات التي يوقعها مع أي طرف كان مؤكداً حقيقته الثابتة من أنه نظام يعكس تفكير وسلوك رئيسه المسكون في أكذوبة العثمنة وأوهامها العدوانية والتوسعية،

وهذا الأمر ينسحب على جميع الاتفاقات التي وعد بالالتزام بها، فمنذ اتفاق سوتشي في السابع عشر من أيلول ٢٠١٨ المتعلق بمنطقة خفض التصعيد ظهرت أكاذيبه جلية وصولاً إلى اتفاق سوتشي الأخير في الثاني والعشرين من تشرين الأول الماضي والذي أتى بعد العدوان التركي على سورية بأسبوعين .‏

جميع الوقائع على الأرض تؤكد عدم التزام نظام أردوغان بحدود وأبعاد نقاط المواجهة المرحلية الأمر الذي يعني استمرار الصراع إلى فترات طويلة ، خلافاً لما يتم الحديث عنه في اللقاءات الدولية وخصوصاً أستانا التي اعتبرت تركيا أحد ركائز الضمانة للمجموعات الإرهابية المسلحة، كمخرج للبحث عن أقل الخسائر في مواجهة الإرهاب ، وإعطاء المجتمع الدولي والدول الإقليمية أكثر من فرصة لتجاوز أبعاد العدوان الإرهابي ضمن سياق القانون الدولي المفترض الالتزام به من جانب جميع الأطراف ، فيما تعرف سورية بكل ثقة أن تلك الأطراف لا تمتلك المصداقية المطلوبة بدءاً من الولايات المتحدة الأميركية والغرب الأوروبي الاستعماري، مروراً بالرجعية الخليجية وصولاً إلى بؤرة العدوان والإرهاب الكامنة في كيان أردوغان الداخلي كجزء أساسي من تركيبته العدوانية المتأصلة.‏

العدوان الأردوغاني يظهر كل يوم شكلاً جديداً في مضمار سياسته الكاذبة وتماديه في اختراق القوانين الدولية والنكوث بالمعاهدات والاتفاقات الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام احتمالات حدوث المزيد من المواجهات بأشكال وأساليب متعددة ، بعضها يتخذ شكل صدامات مباشرة مع الجيش العربي السوري ، وهو أمر تكرر أكثر من مرة ، وبعضها الآخر من خلال أدوار المجموعات الإرهابية ذات الشخصية المتبدلة ، فتتسع دائرة المواجهات وتزداد فترة الحرب الدائرة ضد الإرهاب ، ويتم استنزاف مقدرات الدولة في حدود كبيرة، وهو واحد من أهم أساليب العدوان ، بعد فشل الكثير من الأساليب وانكسارها تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل .‏

هذا الواقع الأعقد ينسحب على على كل المعتدين والمشاركين في العدوان على سورية ما يعني أن معركتنا ضد الإرهاب وداعميه ما زالت طويلة، ونحن ندرك أن سورية لديها من الاستعدادات الكثير ، بما يفي ويزيد لمواجهة كل أشكال العدوان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11320
القراءات: 788
القراءات: 725
القراءات: 704
القراءات: 746
القراءات: 767
القراءات: 799
القراءات: 737
القراءات: 783
القراءات: 846
القراءات: 792
القراءات: 786
القراءات: 802
القراءات: 807
القراءات: 814
القراءات: 898
القراءات: 835
القراءات: 878
القراءات: 890
القراءات: 885
القراءات: 766
القراءات: 835
القراءات: 874
القراءات: 878
القراءات: 775
القراءات: 923

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية