تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فــــي يومهـــــــــا..

ثقافة
الاثنين 25-11-2019
سعاد زاهر

حتى لاتعبرنا سريعاً..!

تتتالى الصور، وقد تكون مجرد مشاهد لاتمت للفكر بأي صلة، ولا نقصد هنا لوحات الفن التشكيلي، بل مختلف تلك اللوحات البصرية التي باتت تتسابق عليها الأيدي، ولاتصدق انها تلمسها، او حتى تراها..!‏

أيدينا المحملة أساساً، بهواتفنا، لاتترك لنا أي وقت للنظرفي سواها، هي تملكتنا كلياً، بالكاد نتمكن من التقاط انفاسنا، والبحث عن مسارب فكرية, ومعرفية أخرى.. قد يفعل بعضنا، ولكن الغالبية، لايقلقها الأمر..‏

وسط هذا الزخم نعيش تحديات تجعل اقترابنا من عالم الثقافة، محفوفاً بالمخاطر ليس بمعناها الحرفي، ولكنها مخاطر فكرية، فنية.. إما تضلل الوعي، أو تشوه الذائقة وفي كلا الامرين نصبح غير قابلين لتفاعل حي مع أي نوعية فنية او فكرية أو ثقافية.. قد ننغلق على أنفسنا رافضين تجديد الذات..‏

وحينها تبدو الثقافة مجرد طرق عقيم على أبواب لاتفتح..!‏

ونحن نحتفل بيوم الثقافة، نشعر للوهلة الأولى.. كأن مدننا تتنفس من رئة الثقافة، ابتداء من اليوم تنطلق احتفالية وزارة الثقافة من دمشق، وتعم مختلف المحافظات، انشطة وبرامج منوعة.. والانشطة عموما لاتقتصر على يوم الثقافة، هي تحاول ان تفعل ذاتها باستمرار من خلال برامج دورية.. ولكن هذه الأنشطة بمجملها.. هل تنجح في ترك بصمة..؟‏

هل تقارب نوعية الثقافة التي يحتاجها بشر ينفلتون من أزمتهم..؟‏

لاشك ان أي نشاط او فعالية لايمكنها أن تغيرنا، ان تفتح لنا أفقاً معرفياً يخلصنا من رواسب كل هذا العفن الذي علق بثقافتنا.. هي انشطة تعبرنا دون أن نتنبه أنها فعلت..!‏

soadzz@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 936
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1054
القراءات: 831
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية