وغير ذلك وفي الحالتين لن تجد سوى أرقام تلفت النظر عن السعر قبل وبعد وعبارات تدعوك للشراء والتسوق حيث كل العيون تتجه هذه الأيام إلى جيوب المتسوقين..
الكثير من الناس لا يثقون بهذه الأرقام ويجدونها مجرد خدعة كاذبة للسيطرة على عقل الزبون وجعله يعتقد أن شراءه من المحل سيوفر له نقوده بينما الحقيقة أنه اشترى القطعة بنفس سعرها الاصلي وربما أكثر مما تستحقه، والأكثر من ذلك هناك من يعتقد أن الجودة ليست بالمستوى المطلوب. والبضائع المعروضة ليست أكثر من بضاعة نهاية الموسم التي يطمح التاجر لبيعها بأسعار تقل عنها في أوقات شدة الطلب.
هذا الكلام يسري على جميع أسواق الألبسة الولادي والرجالي والألبسة النسائية، وفي جميع الحالات هناك من ينتظر مواسم التنزيلات عله يفوز بشراء قطعة معقولة بسعر مقبول تلبي حاجته خاصة أن التنزيلات من حيث المبدأ تقليد عالمي تجده في الكثير من الأسواق الكبرى في العالم ولكل سوق زبائنها، وعندنا في أسواق دمشق التي باتت تعاني جنوناً في الأسعار وتراجعاً كبيراً في الطلب وعمليات الشراء ونقصاً واضحاً في خيارات العرض لجهة النوع والموديل وجودة المنتج هي أيضاً نتلمس فيها صوراً كثيرة منها العادي ومنها المثير للجدل والأسئلة حول ما يخفيه المستقبل القريب لأسعار الملابس التي تشهد هذه الأيام ارتفاعاً غير مسبوق في حرارتها ومؤشرات على تحقيقها قفزات أكثر جنوناً في المستقبل القريب خاصة ونحن على أبواب العيد الذي ينتظره أبناء الوطن ليكون بشارة خير وانتصار لسورية الحبيبة.
لن نتجول بعيداً في أسواق الملابس ولا في معدلاتها وحقيقة أسعارها المعلنة وحجم الربح الذي يتطلع إليه البائع لكننا سنبحث في حقيقة ما يسمى محلات الماركات العالمية التي تصدرت زوايا واسعة من أسواقنا عرضاً وسعراً ولا زالت تحتفظ بالكثير من زبائنها رغم كل ما تعانيه الأسواق المنافسة، هذه الحقيقة التي يؤكدها رواد تلك المحال التجارية التي زينت واجهاتها أيضاً الكثير من الإعلانات عن تنزيلات وحسومات مغرية للغاية لكن حقيقتها ومصداقيتها في علم يفترض أن يتولى عمليات الضبط والمتابعة والرقابة التي باتت بكل أسف تبحث عن اسم وعن رقيب وعن هوية.
وفي نهاية المطاف ثمة ما يقال عن أمنيات يطلقها الناس يأملون فيها ألا تكون التنزيلات مجرد قطع من الحلوى أو شعارات براقة... لا تروي ظمأً بقدر ما تزيد حصيلة التجار من الأرباح..؟