وتيمناً بتلك القصة - الأسطورة ومهما كان المعنى المراد منها, أعلنت جامعة موسكو عن مشروع يهدف لحفظ الحمض النووي لكل مخلوق عاش يوماً على وجه الأرض، وسينتهي المشروع عام 2018، سفينة نوح الجديدة وهو اسم المشروع العلمي الروسي ستكون بنكاً للبيانات الحيوية لكل المخلوقات على وجه الأرض وحتى المنقرضة منها.
العالم يعيش حالياً عصر طوفان جديد - لعنة جديدة ستقضي على الحياة - حروب.. عنف.. إرهاب.. تغير مناخ.. انواع مهددة بالانقراض... - ولابد من إنقاذها وبناء سفينة نجاة تصل بالكائنات إلى بر أمان يتيح لها البدء من جديد بشكل أكثر براءة.. أكثر قرباً من الاصل - الارض.. أكثر خُلقاً وسلاماً..
وأذكر أن ثمة مسلسلاً قديماً كان يعرض على القناة التلفزيونية السورية الوحيدة آنذاك, بعنوان (سفينة الحب).. أعتقد أن سفينة النجاة الوحيدة والحقيقية لهذا العالم.. سفينة نوح الجديدة هي سفينة الحب.. وبغيرها لايمكن للحياة أن تجدد شجرها وثمرها..
هو الحب ما نحتاجه أكثر من أي شيء آخر لننقذ سوريانا.. الحب مع الماء والطعام.. الحب مع كل خطوة نخطوها نحو الغد.. الحب وحده هو ما سيبني الحياة.
suzan_ib@yahoo.com