ولاسيما سورية يجدد التأكيد على أن ما تتعرض له المنطقة من إرهاب إنما يتم بتعاون وتنسيق إسرائيلي سعودي، وإن بني سعود انتقلوا في تآمرهم على السوريين من الحالة السرية إلى العلنية دون وازع أخلاقي أو ديني ليؤكد بني سعود على تاريخهم الأسود ولاسيما لجهة الارتماء بأحضان القوى الاستعمارية والتآمر على العرب وقضاياهم العادلة.
خطوات التقارب بين إسرائيل وبني سعود تجلت في التنسيق المباشر في دعم التنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم والمجازر بحق البشر والشجر والحجر في سورية، حيث يقدم بني سعود كل أدوات القتل والتدمير للإرهابيين التكفيريين التي من شأنها إراقة الدماء واستنزاف طاقات الشعب السوري، بينما يقوم الكيان الصهيوني بعلاج جرحى الإرهابيين وتقديم الدعم اللوجستي الذي من شأنه تسهيل القيام بالعمليات الإجرامية واستهداف المدنيين والمناطق الآمنة ،الأمر الذي يفضح التحالف القائم بين بني سعود ومسؤولي الكيان الصهيوني، ويؤكد تورطهما بسفك الدم السوري، ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الدولية، ولاسيما التي تدعو لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
لقد كشف ملوك وأمراء البترو دولار عن حقدهم الدفين على الشعب السوري، وتآمرهم على القضايا العربية وأسقطوا آخر أوراق التوت التي كانت تستر فضائحهم وتآمرهم عبر المجاهرة بالتعاون والتنسيق مع أعداء الشعوب العربية، وما صرح به وزير النفط السعودي عن استعداد بني سعود لتصدير النفط إلى إسرائيل، يشير إلى مدى خضوع الأسرة الحاكمة في السعودية للإملاءات الصهيو أميركية وتنفيذ كل ما يُطلب منهم ولو على حساب أمن ومصالح شعوب المنطقة.
التنسيق والتآمر السعودي الإسرائيلي ضد الشعوب العربية عموماً والشعب السوري على وجه الخصوص، ومحاولة بني سعود حرف الأنظار عن العدو الحقيقي للأمة العربية عبر تأجيج الفتن الطائفية وخلق أعداء جدد، لن يُجدي نفعاً ولن يحقق لملوك الرمال أوهامهم، لأن سورية قوية وصامدة ولن تسقط بفضل وعي وتلاحم شعبها الذي اكتشف خيوط المؤامرة منذ بدايتها وكشف أطرافها الحقيقيين، وتصدّى لها وأفشلها، مؤسِّساً لنصر حاسم على الإرهاب وداعميه ينجزه أبطال قواتنا المسلحة الباسلة على كامل الجغرافية السورية.
mohrzali@gmail.com