وأبدى الكادر الطبي والتمريضي المختص حماساً لتوفير الخدمة اللائقة للمرضى ومنذ ذلك التاريخ بدأ المرضى يتوافدون الى المشفى وإذ بهم يصطدمون بعدم وجود امكانية تلقي الخدمة بسبب غياب الادوية اللازمة للعلاج.
ان المرضى الذين ستقوم شعبة العلاج الكيماوي بمشفى الهلال باستقبالهم هم جزء ممن يتلقون الخدمة في مشفى البيروني واسماؤهم مسجلة في البيروني وموثقة في سجلاتها ويمكن توفير الخدمة بمشفى الهلال في حال أمنت البيروني العلاج اللازم لهم، ولكن هناك ارادة اقوى من ارادة وزير الصحة على ما يبدو والدليل ان الاجتماع الذي عقده وزير الصحة منذ ثلاثة اسابيع وضم مدير مشفى البيروني لم يفض الى نتيجة لجهة تأمين الدواء.
باختصار مشفى البيروني يتبع لوزارة التعليم العالي وتحويل جزء من مخصصاته من الأدوية يحتاج الى تنسيق بين وزيري التعليم العالي والصحة بمعرفة السيد رئيس مجلس الوزراء ويبدو ان الدواء لن يصل مشفى الهلال الا عبر هذا الاسلوب.
ويخفف توفير مستلزمات العلاج الكيمياوي في مشفى الهلال بدمشق الاعباء عن المرضى وذويهم الذين يحتاجون الى الانتقال من المحافظات كافة ومنها دمشق والمنطقة الجنوبية الى مشفى البيروني بحرستا والانتظار لساعات ان لم يكن لأكثر من يوم لتلقي جرعة أو أخذ دواء مطلوب وسط ضغط المراجعين الذي يتعرض له مشفى البيروني ويصل إلى مابين 950-1200 مريض يومياً.
وضع العراقيل امام خطوة احداث شعبة في دمشق ترسم تساؤلات عديدة حول التعقيدات التي يمكن ان تواجه احداث اكثر من شعبة في المحافظات.