تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شرق .. غــــرب

حدث وتعليق
الإثنين 16-7-2012
منــــذر عيـــد

حراك سياسي دولي محموم على خطين بخصوص الأزمة في سورية.. واللافت في مسرى الحراكين تباعدهما الواضح في الغايات والأهداف والجهة.. فالأول غربي .. والثاني شرقي.

خطاب الدول الأوروبية وأميركا.. واجتماعاتهم المغلقة في غرف التآمر لاستصدار قرار في مجلس الأمن ضد سورية.. ,يكشف سبب محاولاتهم الحيلولة دون تحقيق المسعى الروسي، والقاضي بتمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية.. ولخلق ذريعة لاحقا من أجل التدخل العسكري في سورية، وما افتعال الجلبة حول ما حدث في « التريمسة « من أحداث، وأحاديثهم عن ارتكاب الحكومة السورية مجازر بحق المدنيين سوى توطئة لما يخططون له لجلسة مجلس الأمن لاحقاً.‏

الحراك على الخط الغربي يترافق مع حراك على موازاته، يصل حد التطابق معه، وهو حراك «عربي» على مستوى « الجامعة» مسلوبة الإرادة، للنظر فيما يمكن اتخاذه من خطوات..، خطوات تتماهى مع مطالب أعداء سورية وهي التدخل العسكري، وتفتيت المجتمع السوري، وضرب نسيجه المتماسك وبنيته الداخلية.‏

الحراك « الغربي « يتزامن مع حراك « شرقي « يضم كلاً من روسيا والصين وإيران، بهدف وقف أعمال العنف وضرورة التزام المجموعات المسلحة بتنفيذ خطة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي انان..، وضرورة التمديد للمراقبين وذلك من منطلق أنها الخطة الوحيدة القادرة على الحياة وإنهاء الأزمة في سورية، وعلى قاعدة: الحل في سورية لن يكون إلا بأيدي السوريين.‏

بين الحراكين « الغربي « و»الشرقي» ثمة حقيقة لا يمكن نكرانها، مهما حاول البعض ذلك، وهي أن الماضي بات حاضرا يجدد نفسه.. وبان نظاماً عالمياً جديداً بات على الأبواب، وكما قامت منظمة الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم في نيسان 1946..، فإن نظاماً عالمياً جديداً ستتحدد معالمه لاحقا، سيقوم على أنقاض الأمم المتحدة.. فالدول الاستعمارية تعيش على ذكريات الماضي، ومن المستحيل أن تغير من فكرها وإن غيرت الأسلوب.. وروسيا الحاضر تستذكر قول الملكة كاترينا إحدى القياصرة بالقرن التاسع عشر: مفتاح قصري في الكرملين موجود في دمشق.. مقولة تعكس مدى العلاقات التاريخية و الاستراتيجية بين البلدين.‏

Mon_eid@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11301
القراءات: 1023
القراءات: 1005
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 973
القراءات: 932
القراءات: 905
القراءات: 951
القراءات: 1086
القراءات: 986
القراءات: 947
القراءات: 917
القراءات: 938
القراءات: 855
القراءات: 968
القراءات: 972
القراءات: 988
القراءات: 1077
القراءات: 1139
القراءات: 1007
القراءات: 1058
القراءات: 1790
القراءات: 1135
القراءات: 1005
القراءات: 1302

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية