تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التحـرش بإيــران...

الافتتاحية
الاثنين 19-10-2009م
بقلم رئيس التحرير: أســـــــــعد عبـــود

بغض النظر عن الفاعل ونياته، هو فعل إرهابي شنيع من الدرجة الأولى.. ينضم إلى كوارث الإرهاب التي تضرب آسيا .. ومواقع أخرى من العالم..

هل ثمة من يسأل عما يحصل وإلى أين سيصل.. وإلى متى تستمر أخطاء المعالجة والميل الدائم للعنف والقوة المسلحة لحل المشكلات؟.‏

هل ثمة من يسأل كيف يعيش الشعب الأفغاني بعد سني الموت اليومي والإرهاب الدائم.. تمارسه التنظيمات والمجموعات وحتى الدول؟.‏

هل ثمة من يسأل عن أحوال باكستان وما تواجهه يومياً؟ حتى الهند تواجه إرهاباً يهددها بين الفترة والأخرى!.‏

والصين.. كثيراً ما يتحدون استقرارها ونموها وتطورها بالتحرش الواضح المآرب والغايات.. ولاننسى العراق... الخ.‏

بغض النظر عن كون ما حدث في «سيستان وبلوشستان» جنوب شرق إيران.. إرهاباً محلي الطابع أم دولي الدافع... هو تهديد خطر لبلد يشكل أحد أهم أركان الاستقرار والهدوء في آسيا عموماً وفي منطقتنا على وجه التحديد.‏

حتى الدول التي تخاصم إيران أو تثير ضدها الأقوال والاتهامات لا يمكن أن تجهل أهمية استقرار إيران على أمن المنطقة واستقرارها..‏

اليوم وإذ تطوي الجمهورية الإسلامية ورقة التحرش عبر الانتخابات وما رافقها وما شهدت وما تبعها... لتؤكد أنها الدولة القادرة على مواجهة التحديات مهما كان مصدرها.. يأتي حادث «سيستان وبلوشستان» ليشكل طعنة في عودة الهدوء والاستقرار إليها.‏

قد يكون رغم فظاعته حادثاً غير مخيف من ناحية التأثير على أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية... لكنه يطرح السؤال بصوت عال:‏

-ثم ماذا؟!‏

-ماذا مع هذا الإرهاب الذي أصبح لغة في آسيا؟!‏

ومتى تنتهي عذابات شعوب هذه القارة ذات المليارات البشرية؟.‏

لا خوف على إيران.. هذا صحيح..‏

لكنه التحدي الكبير بأبعاده وخاصة منها الأبعاد الآسيوية.‏

تحدي الإرهاب لآسيا مسألة تحتاج إلى كثير من العمل على ضوء العقل والفهم العميق.‏

هنا ..في هذه القارة وحيث الحاجة لتضافر جهود البشرية ، لتأمين فرص الحياة الكريمة لابنائها.. استعانوا عليها بالباردوة والمدفع، والدبابة، والأوامر، والتسلط، وبما هو أخطر من ذلك، كله.. بسياساتهم الفاشلة في اكثر من موقع، ماورطهم، وورط شعوب المنطقة بأكثر من حرب وبما لايحصى من عمليات الإرهاب..‏

ثم يقولون: إنهم أبطال مكافحة الارهاب؟!‏

أين ومتى كان ذلك؟!‏

ماجرى في إيران .. مؤلم .. مرفوض .. وهو مايطرح واقعاً في فضاء أوسع، هو الفضاء الآسيوي، حيث ضباب السياسات الخاطئة والحروب الخطرة والارهاب الذي لايتوقف.‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 20/10/2009 12:11

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : التحرّش بإيران ، وبهذا أقول : 1 - العمل الإرهابي الذي وقع في إيران وأدى إلى مقتل وجرح العشرات هو عمل مُدان ؛ 2 - لا أريد استباق الأحداث ، ولكن يبدو أن باكستان في عهد الرئيس زرداري صارت أكثر طواعية لتنفيذ (إجندات) خارجية تُملى عليها ؛ 3 - ومع بشاعة الحدث فثمّة لوم على أجهزة الأمن الإيرانية التي تسمح لهذا العدد الكبير من قيادات الحرس الثوري التنقّل بسيارة واحدة أو حتى في قافلة واحدة ، وأعتقد أن تلك الأجهزة قد فهمت الدرس الذي يُفترض بها تعليمه للآخرين .

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 21/10/2009 10:42

لايمكن معرفة الفاعل الحقيقي لااليوم ولاغدا ولابعد غد, إلا للضليع الفاعل في الإستخبارات والآمر الناهي في الأمن, إنما يمكن الإستنتاج للمتابع وفق توقيت ومكان ونوع الحدث, مع ربطه بالسيناريوهات الجارية في المنطقة خارجيا وداخليا, وعليه كل الإحتمالات واردة بهذا الشأن,من خطة خارجية إلى خطة داخلية, إنما النهاية بغض النظر عن السبب الذي لن نعرفه ستجعل إيران تجدد حساباتها الداخلية, وسيتأثر الجيران سلبا بالأمر, بينما ستجيد إيران استخدام الحدث في مكرها الرائع مع الغرب, وسيبقى هذا المكر الإيراني طالما بقي الغرب على ضباب السياسات الخاطئة أوالحروب الخطرة أو اسطوانة الإرهاب التي لاتتوقف بإدارة استخبارات بريطانيا وبنتاغون أمريكا وشركات ألمافيا المرتزقة في دائرة الفعل,وجماعات العنف المحلية وأنظمة المنطقة التابعة للغرب في دائرة رد الفعل, وطبعا كل ماسبق هو برعاية العراب الصهيوني:الموساد.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 789
القراءات: 818
القراءات: 808
القراءات: 901
القراءات: 748
القراءات: 868
القراءات: 812
القراءات: 858
القراءات: 788
القراءات: 834
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 900
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية