يشير إلى العنف والفكر الإقصائي الذي يحكم سلوك هذا التنظيم وانتهاج مبدأ: من ليس معنا فهو ضدنا ويجب محاربته وقتله دون أي اعتبار لما يخلفه ذلك من عنف وعنف مضاد يهدد الأمن القومي المصري وينسف وحدة المجتمع المصري.
هذه الجريمة الوحشية التي يندى لها جبين البشرية والتي نفذها عناصر من تنظيم تكفيري إرهابي ليست هي الوحيدة التي تدل على عنف هذا التنظيم واستهتاره بحياة البشر تنفيذا لمصلحة طبقة أو عمالة خارجية، وإنما هي حلقة من سلسلة حلقات العنف التي ينفذها الإخوان في مصر تنفيذا لدور تآمري مناط بهم يهدف إلى جر الشعب المصري إلى أتون الفتنة وبالتالي العمل على تفتيت مصر خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يضمن مصالح القوى الاستعمارية وأمن الكيان الصهيوني، وما حادثة الهجوم على دار الحرس الجمهوري إلا دليل آخر على استهداف الجيش المصري ومحاولة جر الساحة المصرية إلى مزيد من العنف والفوضى التي تخدم مصلحة أعداء الشعب المصري.
ما تم ارتكابه من أعمال إجرامية بحق الشعب المصري وجيشه الذي يحافظ على الأمن القومي المصري لم يكن عفوياً ولم يأت من فراغ، وإنما جاء عبر تخطيط وتحريض علني من قيادات الإخوان المسلمين على العنف بحجة حماية الشرعية التي أسقطها الشعب المصري في 30 حزيران الماضي، الأمر الذي يؤكد أن هذا التنظيم يعمل على التمسك بالسلطة عبر إثارة الفوضى وبما يتعارض مع مصالح وأماني الشعب المصري وهذا ما تسعى وتحلم به القوى المتربصة شرا بالشعب المصري صاحب الحضارة العريقة والذي يأبى أن يحكمه العملاء والخونة.
ما تقوم به هذه العصابة المجرمة بحق الشعب المصري وجيشه البطل من أعمال عنف وجرائم وحشية تنفيذا لمخطط أسيادها في البيت الأبيض والكيان الصهيوني والرجعية العربية لن يثني عزيمة الشعب المصري عن تصحيح حركته الاحتجاجية على الظلم والطغيان وما شهدته الساحات المصرية في 30 حزيران وما قبله وبعده من حشد جماهيري غير مسبوق يؤكد أن حكم الإخوان قد سقط وولى دون رجعة، ولن يحكم مصر إلا من يعمل على تحقيق مصالح وأماني الشعب المصري ويعيد لمصر ثقلها ووزنها العربي والإقليمي.
mohrzali@gmail.com