تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عندما يخفق السوق!

الكنز
الاثنين 3/3/2008
حازم شعار

في أدبيات اقتصاد السوق, تتدخل الدولة عندما يخفق السوق,بعكس ما يتصور البعض بأن دور الدولة محدود

في هذا النظام الاقتصادي ودور الدولة هنا يجب ان يكون لمصلحة المستهلك.‏

ولعل أبرز حالات الإخفاق.. التدخل لكسر الاحتكارات وإذا كنا نسير الآن باتجاه اقتصاد السوق,أي اننا في مرحلة تحول ولم نصل بعد, فإن تدخل الدولة هنا يعد أكثر من ضروري لضبط فوضى السوق ريثما ننتهي من استكمال ادوات وتشريعات الاقتصاد الجديد وبخاصة في موضوع الارتفاع الكبير لاسعار السلع , حتى أن حمّى ارتفاع اسعار السلع الغذائية أخذت تنتقل تدريجياً إلى كل السلع.‏

ولم تنج مواد البناء والعمران من هذه الحمى ومنها الحديد الذي وصل سعر الطن الواحد منه لاكثر من 43 ألف ليرة وهو مرشح للارتفاع بشكل متزايد دون ان نرى أي تدخل رسمي من الدولة للحد من هذا الارتفاع.‏

هنا يبرز دور الدولة وتدخلها لضبط فوضى السوق ولكن في المقابل يبرز ايضاً عدة تساؤلات .. هل هذه الفورة السعرية للحديد سببها الاحتكار أم ألاعيب التجار وأين دور مؤسسة عمران ولماذا لا تستورد هذه المادة? ثم لماذا لا تستوردها أيضاً مؤسسة التجارة الخارجية! لخلق نوع من التوازن في السوق?‏

فكما سهلت الحكومة الطريق للمؤسسات الاقتصادية التي سميت مؤسسات التدخل الايجابي .. لاستيراد أية سلعة غذائية يحتاجها السوق بهدف إعادة التوازن لسعرها فإنها أي الحكومة لابد ان تسهل الطريق أمام المؤسسات المعنية لاستيراد الحديد ومواد البناء الاخرى حتى وان اضطر الامر تعديل أو تغيير تشريعاتها وبغير ذلك تكون الدولة تخلت عن أهم أدوارها في اقتصاد السوق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 حازم الشعار
حازم الشعار

القراءات: 972
القراءات: 952
القراءات: 939
القراءات: 1001
القراءات: 919
القراءات: 991
القراءات: 979
القراءات: 1083
القراءات: 978
القراءات: 961
القراءات: 968
القراءات: 1244
القراءات: 1171
القراءات: 1146
القراءات: 1100
القراءات: 1082
القراءات: 1031
القراءات: 1100
القراءات: 1112
القراءات: 1099
القراءات: 1139
القراءات: 1184
القراءات: 1146
القراءات: 1162
القراءات: 1331

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية